الجزائر - A la une



الجفاف أتلف ربع النخيل
توقّع إنتاج أكثر من 17 ألف قنطار من التمور جنوب تبسةيتوقع أصحاب بساتين النخيل ببلدية نقرين " 150 كلم جنوب ولاية تبسة "، إنتاج أكثر من 8500 قنطار من تمور دقلة نور ذات الجودة العالية، و 9 آلاف قنطار من باقي الأنواع، موزعة على مساحة تقارب 800 هكتار.
رئيس الجمعية الولائية لغراسة النخيل السيد عباس عبد العزيز، و في تصرح ل "النصر" كشف عن أن أكثر من 10 آلاف نخلة أتلفت و اندثرت من مجموع 40 ألف نخلة بتراب البلدية، و أرجع ذلك لجفاف ينابيع " عين منديل " التي كانت تسقي بساتين النخيل، بعد أن غارت، مضيفا أنه تدخل مؤخرا على مستوى الغرفة الفلاحية لولاية تبسة، و قدم عرضا مطولا عن الوضعية التي آلت إليها ثروة التمور بالجهة الجنوبية للولاية ، وقد تلقى وعودا بأخذ هذا الانشغال مأخذ الجد من طرف مديرية الموارد المائية و مديرية المصالح الفلاحية.
كما أرجع محدثنا سبب تراجع إنتاج التمور إلى غياب الاهتمام بالنخيل مقارنة بالسنوات السابقة، و تتوفر غابات النخيل التي يتجاوز عددها 30 ألف نخلة بنقرين وحدها، على أصناف لا تعد و لا تحصى من أنواع التمور، فهناك الأصناف الصيفية التي يبدأ نضجها من شهر جويلية، أما الأصناف الخريفية و التي يكتمل نضجها التام في فصل الخريف ، فهي أرقى من سابقتها كما و نوعا و حتى ذوقا، و هي قابلة للبقاء فترة طويلة مهما كانت الظروف حيث تصل لمدة سنة و أكثر إن توفرت الظروف خاصة غرف التبريد، و هي الأصناف الموجودة بكثرة محليا و وطنيا، و أثمانها أحيانا لا تكون في متناول الجميع بما في ذلك سكان المنطقة، نظرا لإقبال المشترين عليها من خارج نقرين و بكثرة لأن نوعية المنتوج، كما يقول محدثنا، لا تتوفر إلا في نقرين، إلا أنه قليل و نادر، و في هذه الآونة يحاول بعض الفلاحين توسيع غراسة نخيل هذا النوع من التمر لمردوده المادي المعتبر.
و حسب ذات المتحدث، فهناك أنواع أخرى من التمور بغابات نقرين، لم يتم ذكرها و يعرفها بعض أهل البلدة، قد اندثرت بعوامل شتى، منها ما ذكرناه سابقا، و منها بسبب بشري جراء الإهمال من طرف بعض مالكي الغابات، و يؤكد رئيس الجمعية على أن إنتاج التمر قبل 4 سنوات تجاوز 20 ألف قنطار من التمور بجميع أنواعها، و أن نصف هذا الإنتاج قد خص النوعية الرفيعة المعروفة باسم " دقلة نور"، و تمارس زراعة النخيل بولاية تبسة في كل من بلديتي نقرين و فركان، و عبر أصحاب غابات النخيل ببلدية نقرين عن تخوفهم بعد ظهور مرض يصيب أشجار النخيل المعروف باسم " بوفروة "، فضلا عن انتشار أمراض أخرى قضت على الكثير من النخيل، و العناكب، و الحشرات الضارة، و الطيور التي اجتمعت لتشكّل تهديدا كبيرا على هذا المورد الطبيعي الهام.
و قد اشتكى أصحاب بعض المستثمرات المعروفة بإنتاج التمور من ندرة مادة المازوت، و هذا راجع لكون المنطقة حدودية، و هو ما يصعب توفيرها، و يناشدون والي ولاية تبسة، و وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، لمساعدتهم بتوفير الكهرباء الريفية من أجل إنقاذ مستثمراتهم من الموت، خاصة و أنه ثروة فلاحية تنتج "دقلة نور"، و التي تعد الأجود عالميا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)