الجزائر

"الجزائريون يذكروننا دائما بالفوضى التي خلفها التدخل في ليبيا"





كشف وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، في أول تصريح له عقب زيارته الجزائر، منتصف الأسبوع الماضي، أن ”الجزائريين لم يمتنعوا أبدا عن تذكيرنا بانعكاسات التدخل العسكري في ليبيا عام 2011”، داعيا المجتمع الدولي للوقوف على أهبة الاستعداد لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا في حال هي طلبت، بما في ذلك عسكريا.قال أيرولت، في مقابلة مع صحيفة ”ويست فرانس” الفرنسية، إن ”ليبيا مصدر قلق مشترك لجميع البلدان في المنطقة وخارجها، والفوضى التي تسود اليوم تعزز التنامي السريع للإرهاب، وهذا يشكل تهديدا مباشرا للمنطقة ولأوروبا”، مبرزا أن تنظيم ”داعش” الارهابي يتراجع في سورية والعراق، ولكنه يتقدم ميدانيا في ليبيا.وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، أنه ”يجب أن نكون مستعدين للاستجابة في حال طلبت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج المساعدة، بما في ذلك على الصعيد العسكري”، وتابع ردا على سؤال حول تدخل عسكري محتمل في ليبيا، أن ”هذا يعتمد على ما تطلبه منا الحكومة الشرعية، ففكرة أنه يمكننا شنّ ضربات جوية خارج أي عملية سياسية، ليست مطروحة”.وأكد أيرولت، أن ”الجزائريين الذين لم يكونوا مؤيدين للضربات في عام 2011، كما الروس، لم يمتنعوا أبدا عن تذكيرنا بالعملية في ليبيا التي أدت إلى سقوط معمر القذافي”، موضحا أنه ”علينا تجنب تكرار أخطاء الماضي وعدم نسيان ما حدث في العراق، فمسؤولية التدخل الأميركي في عهد جورج بوش دراماتيكية، أخل ذلك التدخل بالمنطقة وأدى إلى نشوء التطرف وداعش، كل أولئك الذين يفكرون بحلول في سورية وفي ليبيا، يعرفون أنه يجب عدم تكرار الأخطاء”.وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي بعد أن بدأت حكومة الوفاق برئاسة السراج، أول أمس، محاولة تثبيت سلطتها من مقرها في قاعدة طرابلس البحرية، متجنبة الاصطدام مع المليشيات المحلية التي أدارت العاصمة ومعظم مدن الغرب الليبي لأكثر من عام ونصف العام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)