الجزائر

الجزائريون "يُضربون" عن أكل اللحوم


الجزائريون
تراجع استهلاك الجزائريين للحوم المستوردة واللحوم بشكل عام خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، مقارنة بالسنوات الماضية وبشكل ملفت للانتباه، حيث وصلت كمية اللحوم المستهلكة بأنواعها مجمدة كانت أم طازجة، بيضاء أم حمراء، إلى أقل من 20 ألف طن خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان، حيث تقدر نسبة الانخفاض بحوالي 20 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، مما يضع وزارة الفلاحة في ورطة كبيرة بسبب الكمية التي استوردتها لتسويقها خلال الشهر الكريم والتي بلغت حسب الأرقام الرسمية ما يعادل 50 ألف طن من اللحوم الحمراء المجمدة و20 ألف طن من اللحوم البيضاء.اللحوم الحمراء المستوردة الرديئة تسببت في عزوف المواطنين عنهاوأرجع الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، عزوف المواطنين عن اقتناء اللحوم المستوردة والمجمدة إلى نوعية اللحوم الهندية الرديئة التي أغرقت وزارة الفلاحة الأسواق الوطنية بها، حيث أكد المتحدث أن عديد الجزارين أكدوا أن إقبال المستهلك على اللحوم الطازجة المحلية، عرف ارتفاعا كبيرا، حيث يفضل الجزائريون شراء كميات قليلة من اللحوم المحلية الطازجة وإن كانت أسعارها مرتفعة عوض شراء كميات كبيرة من اللحوم المجمدة المستوردة سواء من الهند أو البرازيل. كما أكد المتحدث أن الإقبال على شراء اللحوم سيعرف انخفاضا أكبر خلال النصف الثاني من الشهر الكريم بسبب انشغال المواطنين بالتحضير لعيد الفطر. وفي هذا السياق، اكد بولنوار خلال اتصال هاتفي ب«البلاد" أن السعر الذي تعرض به وزارة الفلاحة اللحوم المجمدة والمقدر ب 600 دج يعد سعرا مرتفعا مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن الجزائري، وتعد أحد أهم أسباب عزوف الجزائريين عن اللحوم في رمضان.شركة "برودا": لحومنا نظيفة ونبيع ب 600 دج حتى نتجنب الخسارةمن جهته اكد كمال شادي، المدير العام لشركة تسيير مساهمات الدولة للثروة الحيوانية "برودا"، أن اللحوم التي تستوردها المؤسسة من الهند جد نظيفة وتخضع للمقاييس العالمية، مؤكدا في تصريح خص به "البلاد" أن الشركة توفد العديد من البياطرة إلى المقاطعات التي يتم استيراد اللحوم منها لتقف على اختيار العجول التي قال شادي إن سنها لا يتجاوز 3 سنوات ويقف المختصون الجزائريون على عملية ذبحها قبل تجميدها لشحنها إلى الجزائر. أما عن أسعار اللحوم المستوردة من الهند فقد أكد شادي أن سعر 600 دج يعد سعرا معقولا جدا بعد احتساب مصاريف النقل والرسوم الجمركية وغيرها، مضيفا أن الشركة تبيع بسعر 600 دج تجنبا للخسائر الفادحة.اللحوم البيضاء هي الحل البديلكما يذهب المختصون وبعض المهتمين والمتابعين لمؤشرات الاستهلاك إلى تفسير التراجع الحاصل لاستهلاك اللحوم الحمراء مقابل ارتفاع معدل استهلاك اللحوم البيضاء بأن شريحة هامة من الفئة المستهلكة للحوم الحمراء توجهت نحو استهلاك اللحوم البيضاء وهو ما يفسر الانخفاض والتراجع المسجل في معدل استهلاك اللحوم الحمراء، بسبب ارتفاع مؤشرات استهلاك اللحوم البيضاء، بالاضافة إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي ما انفكت تسجل ارتفاعات متتالية وصلت حاليا إلى حدود ضعف الأسعار المعمول منذ بضع سنوات




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)