تطالب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الجزائرية باتخاذ كل الإجراءات الممكنة واللازمة للدفاع عن كرامة الجزائريين المعتقليين في سجن “غوانتنامو”بدون محاكمة ، مؤكدة أنه لم يعد هناك مجال للصبر والاحتمال أكثر من ذلك ، وأن احتجازهم بدون محاكمة إلى ما لا نهاية غير مقبول و أمر غريب وتعسفي ، مشددة على ضرورة إغلاق غوانتانامو لأن وجوده بالأساس هو خرق صارخ للقانون الدولي والقيم الإنسانية .
وفي هذا المجال ، يستغرب السيد هواري قدور، الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ، بأن سجن "العار" للولايات المتحدة المتواجد في غوانتانامو يتناقض مع القيم الإنسانية التي تدّعيها أمريكا في المحافل الدولية، وأن ما حدث ويحدث في غوانتنامو، شيء يتجاوز الفظاعة لم تقترفه حتى الأنظمة الموصوفة بالدكتاتورية، هل يعقل إبقاء المعتقلين من دون محاكمات أزيد من 14 سنة ؟
و للتذكير الرأي العام الوطني و الدولي بان الظروف الاعتقال و الاستجواب كانت غير انسانية و خارج الاطر القانونية بان جميع هؤلاء الأشخاص قد حرموا من حقوقهم الأساسية في المحاكمة العادلة .
- استجواب و تحقيق باستخدام الاساليب القاسية و القهرية تفوق كل التصورات و من اجل ذلك كان المحققين يأمرون الجنود بوضع المعتقلين في غرف انفرادية في الشتاء ذات برودة شديدة وفي الصيف غرف بها نوافذ زجاجية حتى تشتد عليهم الحرارة .
- استغلال فوبيا الخوف من خلال استخدام الكلاب كوسيلة من وسائل الضغط .
- يسمح عزل المعتقل في فترة تفوق 30 يوم في غرفة باردة في مكان ضيق لا يمكنه من التحرك .
-يحرم المعتقل من المؤثرات الضوئية والسمعية .
- عند محاولة نوم المعتقلين كان الحراس يصدرون ضجيجا غريبا يصم الآذان منها استعمال الموسيقى الصاخبة .
- تعريته جبرًا.
- وتغطية رأسه لمدة طويلة .
-إجباره على القيام بأوضاع جسمانية قاسية .
- الاذلال .
- الصفع و اللكم و الضرب على الحائط .
- استخدام الكهرباء على جسد المعتقل .
- استعمال التابوت لتخويف المعتقل و إيهامه بأنه سيتم قتله و دفنه .
- التغذية عن طريق الشرج طريقة تستعمل للتعذيب .
- و ضع المعتقل في مكان و استعمال الحشرات كالبعوض و الديدان .
- إجبار الشخص على الوقوف أو الجلوس أو الانحناء في أوضاع غير طبيعية لوقت طويل .
- الايهام بالغرق .
- الحرمان من النوم و ابقاء المعتقل مستيقظا أكثر من 180 ساعة .
- التهديدات بالاعتداءات الجنسية و بعض الاحيان تم بالفعل اعتداء الجنسي .
- اهانة المعتقل في دينه و ازعاجه اثناء قيام بالصلاة .
و الجدير بالذكر ان الرئيس الأميركي باراك اوباما تعهد خلال حملته الانتخابية في 2008 بإغلاق السجن بصورة نهائية خلال سنة، وأن يكون اتخاذ قرار بهذا الشأن احد أهم أولوياته فور دخوله البيت الأبيض، إلا أنه لم يتخذ مثل هذا القرار حتى الآن، و لا حتى قام بالإجراءات اللازمة كما تقتضيه الأعراف في هذه الأمور و لا حتى الميزانية الأمريكية للدفاع لسنة 2016 ، لم تشر إلى نحو إغلاقه التي تقدمت بها الإدارة الأمريكية إلى الكونغرس يوم 06 اكتوبر 2015 ، ان الرئيس الأميركي باراك اوباما يستعمل وعود جوفاء لتحسين صورة الولايات المتحدة بأنهم حاملو راية العدالة والحرية و قادة حقوق الإنسان في العالم .
وحسب ما ادلى به لنا أحد المعتقلين الجزائريين السابيين في عام 2013 قال إن في تاريخ البشرية ما اعتقد ، كان هناك فقط سجنان بهذا الشكل اللا إنساني ، المشين و الوحشي ، أحدهما السجن الذي أقامه الزعيم النازي ادولف هتلر والآخر هو معتقل دلتا في خليج غوانتانامو ، مما يرى السيد هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان كان يتوجب الرئيس الأميركي باراك اوباما العمل على إغلاق معتقل غوانتانامو أخلاقيا و تنفيذ وعوده من اليوم الأول لرئاسة الولايات المتحدة .
وفي هذا الشأن، تجدد الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مطالبها للسلطات الأمريكية بإطلاق سراح 08 جزائريين مازالوا معتقلين في القاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا المعروفة باسم "غوانتانامو، كما تشير بان عدد المعتقلين الذين يقبعون في سجن غوانتانامو إلى غاية 20 جويلية 2016 حسب السلطات الأمريكية بلغ عددهم 79 معتقل ، منهم 25 سجين سايطلق سراحهم في الأشهر القادمة ، بدون ذكر الأسماء المعتقلين ولا البلدان المنتمين إليها .
للتذكير الرأي العام الوطني والدولي ، بان في يوم 21 ديسمبر 2015 ، أعلن وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح بان الجزائر تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لتسلم آخر 8 معتقلين في سجن “غوانتانامو“.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/07/2016
مضاف من طرف : chelifien
صاحب المقال : الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان
المصدر : الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان