“الجزائرية تي في” تشرع رسميا في بثّ برامجها وعنصر الإبداع شعار وتحدّ

بعد ثلاثة أشهر من البث التجريبي جعلت إدارة قناة “الجزائرية” من يوم الأحد 29 أفريل الموعد الرسمي لانطلاق برامجها، هذه القناة التي أسالت الكثير من الحبر وطالما أنتظرها الجميع خاصة وأنها اختارت شعار قناة كلّ الجزائريين وهذا التحدي ليس بالأمر الهيّن.
لقد انطلقت القناة في بث برامجها في ظروف استثنائية لما تعيشه الجزائر من حدث هام وهو التحضير للإحتفال بخمسينية الاستقلال، و في هذا الصدد حضّرت القناة برنامج “جزائرنا” الذي تسلط من خلاله الضوء على أهم الأحداث والمراحل التاريخية التي عاشتها الجزائر إبّان الثورة وكذا التطرق لجوانب مهمة من مسيرة شخصيات وأسماء تاريخية كان لها دورها البارز في التحضير لاندلاع الثورة وتحقيق الاستقلال الذي ننعم به اليوم، كما ستضرب الجزائرية لمشاهديها موعدا يوما في تمام الساعة الثامنة لعرض نشرتها الإخبارية “الجزائرية نيوز” حيث وعلى مدار ساعة كاملة ترصد الأخبار الوطنية والدولية وكذا تقديم قراءة لأهم العناوين والمواضيع التي تطرقت لها الصحف الوطنية، بالإضافة إلى تقديم الأخبار الثقافية، وقد كان الفضل للقناة في عودة وجوه إعلامية وأدبية وفنية لها وزنها بعد طول غياب لتربط جسر التواصل بينها و بين الجمهور.
ففي الجانب الثقافي استطاع الدّكتور أمين الزاوي أن يعيد بعث برنامجه الذي لاق نجاحا ورواجا كبيرا في سنوات مضت “أقواس” في شكل برنامج جديد وبرؤية مختلفة “الفهرس” وستشهد أيضا الإعلامية عفيفة معلم عودتها عبر قناة الجزائرية من خلال برنامجها “تحريات 90″ حيث ستزيح النقاب رفقة فريق التحقيقات العامل معها على عديد القضايا والمشاكل الاجتماعية التي يعشها المجتمع، كذلك المنشط المرح والمتألق جلال شندلي سيطل على جمهوره من خلال برنامجه الإجتماعي “كونك عاقل” وبعد نجاحها في التمثيل وتربعها على محبة الجمهور الممثلة القديرة بهية راشدي تقتحم هذه المرة العمل الإعلامي لتنشط حصة “جزائريات” وهي حصة تهتم بشؤون المرأة، حيث ستسعى بهية راشدي على مدار 50 دقيقة وبمعية الإعلاميات اللواتي سيشاركنها الحصة الغوص في عوالم المرأة الجزائرية والتركيز على نجاحاتها وكفاحها وكذا المعاناة التي تعيشها مع كسر الطابوهات والتحدث بصراحة.
وربما ستكون مفاجأة الجمهور عودة الحصة الفكاهية المحبوبة “الفهامة” التي طالما تعلق بها الجمهور لكنها إنقطعت عن البث لأسباب مجهولة، حيث ستعود الفهامة هذه المرة بأفكار وروح جديدة لإدخال الفرحة والفكاهة لبيوت العائلات الجزائريةإضافة لعديد البرامج الشبابية ك “قهوة القوسطو” و”بدّل اللوك يحبوك” لياسمين وهي كلّها برامج فيها الكثير من التجديد والإبداع والترفيه والتفتح مع مراعاة الذوق العام وإحترام المشاهد بالدرجة الأولى.