الجزائر - A la une

الجزائر يمكن أن تتفتح و تشارك في الملاحة الجوية على الصعيد الدولي



الجزائر يمكن أن تتفتح و تشارك في الملاحة الجوية على الصعيد الدولي
اعتبر خبراء, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أن الجزائر تتوفر على طاقات بشرية و مادية هامة لتطوير صناعة وطنية في مجال الملاحة الجوية, داعين إلى إستراتيجية واضحة لا سيما في مجال المناولة.و خلال الندوة الدولية حول الميكانيك و الملاحة الجوية, أشار مختصون و باحثون جزائريون إلى ضرورة إنشاء جسور بين العالم العلمي و الصناعيين قصد استغلال الطاقة الوطنية لصناعة الملاحة الجوية و الميكانيك لإطلاق نشاطات جديدة.و أشار وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب في مداخلة قرأتها نيابة عنه, المديرة العامة للتنمية الصناعية و التكنولوجية بوزارة الصناعة و المناجم السيدة حسيبة مقراوي, إلى المكانة التي يحظى بها قطاع الملاحة الجوية في إطار السياسة الحالية للفروع الصناعية.و أكد انه ينتظر من هذه الندوة "خلاصات في نفس اتجاه طموحنا الصناعي لإعطاء قوة و عمق اكبر لسياسة الفروع التي نجريها خاصة في مجالات الملاحة الجوية و الميكانيك التي ارتقت منذ قانون المالية 2015 إلى مصف الفروع الأولوية".و أوضح لوأج عبد القادر خراط مهندس متخصص في صناعة الملاحة الجوية بكندا أن "الجزائر عليها أن تجد مكانا لها في صناعة الملاحة الجوية العالمية. لقد أصبحت ضرورة لان جيراننا قد تقدموا كثيرا علينا في هذا المجال خاصة و أن الطلب موجود لدى الصناع الكبار (...)".و اعتبر أن الجزائر و كندا يمنحان هذه الفرصة حاليا, مضيفا أن المناولة في مجال الملاحة البحرية يمكن أن تطلق في الجزائر خاصة بالشراكة مع الكنديين.و قال ذات المتحدث "يكفي أن تكون هناك إستراتيجية واضحة حتى يفهم الأوروبيون و بلدان أخرى أن الجزائر تريد تطوير هذا القطاع و يمكننا النجاح".وأشار من جهته الأستاذ جغلال محمد لمين و هو أستاذ بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات أن "العديد من الباحثين الجزائريين يعملون مع مخابر أجنبية لان البلدان المتطورة أيضا بحاجة إلى كفاءات".و اعتبر أن تطوير صناعة وطنية للملاحة الجوية يمر بإستراتيجية محددة بدقة و تمويل لمرافقة البحوث العلمية, مضيفا أن "التمويل يجب أن يحمله الصناع الذين يريدون الاستثمار و تطوير هذا النشاط و الاستفادة منه".و اعتبر الرئيس المدير العام لفريق الميكانيك بشير دهيمي ان القدرات الوطنية لتطوير صناعة للملاحة جوية "جد هامة" املا ان تقترح الندوة عدد من الاعمال او الاجراءات بغية استغلال هذه القدرات.و اوضح السيد دهيمي يقول ان قطاع الميكانيك الوطني مستعد للانفتاح على فروع جديدة لاسيما صناعة الملاحة الجوية نظرا للنقاط المشتركة بين القطاعين مما يشكل سوقا هامة و جد مربحة".و في سؤال على هامش الندوة اعربت السيدة حسيبة مقراني عن "قناعتها" بان القدرات الوطنية قادرة على تطوير صناعة الملاحة تاجوية حيث تم التعبير عن عدة مشاريع في هذا المجال.و اعتبر الاستاذ و مدير مخبر الملاحة الجوية بجامعة البليدة علالي عبد الرزاق الى انه تم الشروع في عدة ابحاث مع التاكيد على ضرورة التقريب بين العالمين الاكاديمي و الصناعي".و اعرب عن ارتياحه لانشاء مديرية مكلفة بالملاحة الجوية على مستوى وزارة الصناعة و المناجم.و قال ان الجامعة الجزائرية تكون طلبة في ثلاثة مراحل جامعية اي الليسانس و الماستر و الدكتوراة في الملاحة الجوية ببرامج اكاديمية معترف بها عالميا بينما يتم تطوير ابحاث دقيقة من قبل هؤلاء الطلبة.و اعتبر انه "يجب فقط تمويلها لتجسيد مجسمات تسمح بتطوير هذا النشاط".و على هامش هذه الندوة سيتم التوقيع على ست اتفاقيات بين مخابر و فاعلين صناعيين. و تم التوقيع على اتفاقية لدى افتتاح الندوة بين مخبر الملاحة الجوية للبليدة و فاعلين اخرين و ست مواقع بحث في الملاحة الجوية.و تهدف هذه الندوة التي تدوم ثلاثة ايام و تنظمها مناصفة كل من وزراة الصناعة و المناجم و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي الى جمع الكفاءات العلمية و المتعاملين الصناعيين في مجال الميكانيك و الملاحة الجوية لتعزيز الروابط بين مختلف فرق البحث و الوسط الصناعي حسب المنظمين.و يتمثل الهدف منها في تكثيف التعاون و التبادلات العلمية في هذه المجالات و كذا عرض على القطاع الاقتصادي للتطبيقات التي تسمح بتطوير الصناعة و المناولة الوطنية في هذين الفرعين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)