الجزائر - A la une

الجزائر والسعودية تؤكدان إرتياحهما لمستوى التعاون الثنائي


مصدر دبلوماسي ل"الحياة العربية": "لا وجود لوساطة تونسية بين البلدين"قالت الجزائر والسعودية، إنهما مرتاحتين لمستوى التعاون الثنائي القائم بينهما، مع تأكيدها على ضرورة تعزيز التعاون والإرتقاء بينهما في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية منها، ويأتي هذا التصريح في ظل الحديث عن "تدهور" العلاقات الجزائر والرياض نتيجة لتباين الرؤى بينهما، الأمر الذي أكده مدير ديوان الرئاسة احمد اويحيى الأسبوع الماضي عندما قال إن هنالك اختلافا في وجهات النظر مع السعودية في عدد من القضايا.حرص وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، على تبديد القراءات التي تصب في وجود "أزمة كبيرة" مع السعودية، وهذا عند لقائه مع وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية، نزار بن عبيد مدني، في العاصمة القطرية الدولية، على هامش أشغال المنتدى الوزاري العربي-الصيني، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الثنائي القائم بين البلدين الشقيقين، مؤكدين حرصهما على تعزيزه والإرتقاء به في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية منها، كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول عديد من القضايا العربية والإقليمية الراهنة ومكافحة الإرهاب.كما أكد الجانبان أهمية التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يساهم في تعزيز جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة العربية وإيجاد الحلول السياسية للأزمات، كما شكل هذا اللقاء، فرصة لبحث سبل تعزيز الجهود لدعم مسار إصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك وترقية آليات التعاون بين الجامعة العربية ومختلف الشركاء الدوليين.وهذا ثالث تأكيد للجزائر، على لسان الوزير مساهل، بعدم وجود أزمة مع العربية السعودية، والتي كان أولها خلال زيارته غير المسبوقة للعاصمة السورية دمشق، وبعدها في حديث إذاعي، وآخرها لقاء الخميس، كما تكفل وزير الشؤون الدينية والأوقاف "على غير العادة"، بالخوض في الشأن الدبلوماسي هذه المرة، حين قال قبل أيام فقط، إن "الأشقاء في السعودية أبدوا تفهما لتمسك الجزائر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعلاقتنا بالمملكة وطيدة ومميزة… وسائل إعلام متعددة تحدثت في الآونة الأخيرة عن خلافات جوهرية مفترضة بين البلدين، وكل ما في الأمر هو اختلاف وجهات نظر في التعاطي مع بعض القضايا الإقليمية والتي كانت محل رسالة مفصلة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز".ويجزم مراقبون أن علاقات الجزائر والرياض قد توترت بسبب قضية الصحراء الغربية محل النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو وكذلك الأزمة السورية والموقف من حزب الله اللبناني والملف اليمني، وهو ما فجر أزمة صامتة، "فشلت كل المحاولات في تجاوزها". وفي سياق الحديث عن "الأزمة المفترضة" بين البلدين، نفى مصدر دبلوماسي، وجود وساطة تونسية بين الجزائر والسعودية، وذكر للحياة العربية "لا توجد وساطة تونسية بين البلدين…الجزائر ترفض دخول دول عمليات وساطة بينهما وبين دول أخرى"، وكانت مصادر متطابقة قد تحدث عن قيام الرئيس باجي قايد السبسي الذي يقيم علاقات طيبة مع السعودية والجزائر، بتقريب وجهات النظر بين مسؤولي البلدين، كما حصل في وقت سابق خلال الأزمة التي تفجرت بين الجزائر وموريتانيا، عقب طرد هذه الأخيرة لدبلوماسي جزائري، لترد الجزائر بالمثل، وبحسب المصدر ، فان الرسالة التي حملها المستشار في الرئاسة الطيب بلعيز، إلى الرياض كانت واضحة للغاية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)