الجزائر - A la une

"الجزائر منشغلة بتنفيذ اتفاق السلم ميدانيا في مالي"



قايد صالح يتباحث مع وزير الدفاع المالي تطورات الوضع الأمني في المنطقةثمّن الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كايتا دور الجزائر لإحلال السلم في مالي وأكد أنها حريصة على التنفيذ الميداني لبنود اتفاق السلام الموقع عليه من طرف ممثلي الحركات الأزوادية والحكومة المالية. وشدد كايتا خلال محادثاته مع الوزير الأول أمس في سياق الزيارة التي يقوم بها للجزائر أن بلاده "نقدر المجهودات التي تقوم بها الجزائر كراعي للوساطة وأنها تنسق معها لتقييم مدى احترام الأطراف الموقعة على نص الاتفاق". وجرى اللقاء بإقامة الدولة بزرالدة بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، إلى جانب الوفد المرافق للرئيس كايتا. وتعد زيارة الرئيس المالي للجزائر الثانية من نوعها في ظرف 6 أشهر ، فقد كان للرئيس غبراهيم أبوبكر كايتا زيارة رسمية إلى الجزائر نهاية شهر مارس الماضي عقب التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة، بيدا أن هذه الزيارة تأتي متابعة لتنفيذ الاتفاق النهائي، لاسيما بعد خرقه منذ أسابيع من قبل الحركات المسلحة ممثلة في الأرضية التي رفضت الخروج من كيدال حسب ما ينص عليه الاتفاق. ويحظى اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة في مالي بمتابعة دورية لتنفيذه في الميدان فزيارة الرئيس المالي تأتي بعد أيام فقط من لقاء رئيس البعثة الأممية منجي الحامدي برئيس الوساطة الدولية لحل الأزمة المالية رمطان لعمامرة على خلفية تجدد المواجهات جنوب كيدال. من جهته تحادث الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس مع وزير الدفاع والمحاربين القدامى المالي، تيرمان هوبير كوليبالي. ويندرج اللقاء في إطار زيارة الرئيس المالي إلى الجزائر. وعلى نفس الصعيد نوه وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأول بوساطة الجزائر "الفعالة" في التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة في مالي. في خطاب ألقاه لدى اختتام أسبوع السفراء أكد فابيوس قائلا في مالي "دعمنا جهود السلام بين الحكومة وجماعات الشمال التي أفضت بدعم فعال من الوساطة الجزائرية إلى اتفاق جويلية 2015". وكان وزير الشؤون الخارجية الفرنسي قد نوه باتفاق السلام والمصالحة في مالي الذي وقعته تنسيقية حركات الأزواد يوم 20 يونيوبباماكو وأعرب عن ارتياحه للوساطة الجزائرية. وكان السيد فابيوس قد صرح على الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عقب التوقيع على هذا الاتفاق "أنوه بالتزام كافة الأطراف المالية لصالح المصالحة وإعادة بناء البلد. وأهنئ من جديد الوساطة الجزائرية". وكانت حركة تنسيقية الأزواد وقعت على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر يوم 20 جويلية الماضي في حين وقعت الحكومة المالية والجماعات المسلحة المنخرطة في الأرضية وفريق الوساطة الدولية بقيادة الجزائر يوم 15 ماي الفارط. وقد وقعت أطراف الحوار المالية في 5 جويلية المنصرم بالجزائر على محضر نتائج المفاوضات حول تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي ووثيقة تنص على الترتيبات الأمنية بشمال مالي. وفور مباشرة المحادثات غير الرسمية بين الحكومة المالية والحركات المسلحة للوصول إلى أرضية مطالب مشتركة دعمت فرنسا وشجعت قيادة مسار المفاوضات بين الماليين بدعم من الجزائر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)