الجزائر - A la une

الجزائر دفعت أثقل فاتورة ل"غزو" ليبيا


الجزائر دفعت أثقل فاتورة ل
"من حق دول الجوار أن يطالبوا بتصحيح أخطاء الناتو"أكد أحمد قذاف الدم ابن عم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، أنّ الجزائر دفعت أثقل فاتورة أمنية وإنسانية بسبب أزمة ليبيا المتواصلة منذ سنة 2001. وحذّر السياسي الليبي المقيم بالقاهرة من "تدخّل أجنبي عسكري جديد قد يضاف للكوارث التي خلّفها حلف الناتو"، مشيرا إلى أن "حل الأزمة الليبية لن يكون إلا من خلال مصالحة حقيقية بين أبنائها بعيدا عن سياسة الانتقام".وصرَح قذاف الدم أن الجزائر واحدة من 6 دول مجاورة الأكثر تضررا من مما سماه "الغزو الشرس"، الذي عرفته ليبيا عام 2011. وذكر قذاف الدم في مقابلة نشرتها مجلة "جان أفريك" الفرنسية في آخر عددها، أن "ثلث الشعب الليبي نزح للخارج، وتم تدمير البنية التحتية ونهب الموارد والثروة الذهبية للبلاد علاوة على تدمير المبانى والآثار والوثائق الهامة"، مشيرا إلى أن "البلدان المجاورة شهدت اضطرابات قوية، لاسيما مالى والنيجر والتشاد والجزائر وتونس ومصر، التى تعانى جميعها اليوم من تبعات هذا الغزو الشرس". وأوضح أنه "من حق الأفارقة أن يطالبوا هم أيضا بتصحيح هذه الأخطاء الفادحة، وليس بتكرار الأخطاء و الاستمرار في لغة الاحتقار للشعب الليبي، وكما قال المسيح عليه السلام من أفسد شيئاً عليه إصلاحه" .وسئل عما إذا كان التدخل الأجنبي ضروريا في ليبيا، فقال:«إطلاقا !. لا نحتاج لتدخل أجنبي لأنها ستكون خطوة استفزازية للشعب الليبي، هذا الشعب الذى لم يعرف داعش ولا القاعدة والتطرف .. إلا بعد تدخل حلف الناتو.. ونحن في النهاية شعب واحد وأخوة.. ولدينا من التراث والأعراف والتقاليد، ما يحل مشكلة العالم، فقط أرفعوا أيديكم عنا". وأضاف قذاف الدم، أن بوسعه "جمع 70 ألف ليبي من مصر وتونس بعضهم من النخبة"، وقال: "لو عادوا إلى ليبيا سيكون بوسعهم التخلص من الإرهابيين بعد بضعة أسابيع ومن دون مساعدة خارجية"، وهو الأمر الذي اعتبره بمثابة الحل العسكري للأزمة، كما ذكرت الصحيفة الفرنسية. أما عن الحل السياسي، فقال: "اقترح أن ننسى النظام القديم، وأن نتخلص من هذا النظام الذي جاء بفضل صواريخ (الناتو) وأن نرفع علما أبيض، علم سلام، وأن ننسى كل الأعلام الأخرى التي يرفعها كل معسكر، وأن نضع حداً للحرب الأهلية".وبخصوص تلقي القضاء الفرنسي مؤخرا مدونة لرئيس الوزراء الليبي السابق شكري غانم، الذى عثر عليه غريقا فى فيينا فى 2012، كان مدونا عليها تفاصيل المبالغ التى حصل عليها نيكولا ساركوزى، لتمويل حملته لعام 2007، أفاد قذاف الدم: "إنها قضية خاصة بفرنسا ولا تخص إلا الفرنسيين. ولا دخل لي بأي شكل فيها سواء فى الماضي أو فى الوقت الحاضر. والمعلومات الوحيدة التى أمتلكها هى ذاتها التى أفصحت عنها وسائل الإعلام الفرنسية". وتابع:«ما يثير قلقى حقا هي عواقب أفعال نيكولا ساركوزي فى 2011، إذ هو من أشعل الإرهاب وأزمة المهاجرين عبر البحر المتوسط، وتسبب فى نزوح العديد من الليبيين. وننتظر من فرنسا أن تعترف بأنها ارتكبت مثل هذه الأخطاء، ومحاكمة السيد ساركوزي على هذا الفعل، وهنا نريد تحقيقاً شفافاً في وفاة السيد شكري غانم".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)