الجزائر - A la une

الجزائر تلعب على وتر "الغاز" لتعويض مداخيلها المهدورة




الجزائر تلعب على وتر
من الواضح أن أزمة النفط العالمية وتراجع أسعاره قد أحدثت حالة استنفار على مستوى شركات المحروقات العالمية التي تعمل جاهدة لتعويض نقص المردودية، وتقلص أسواق البترول لرفع حصصها من أسواق الغاز، وهو ما تعول عليه الجزائر لجلب المزيد من الشركات واستكشاف أسواق جديدة، قصد رفع مداخيلها في عز مرحلة التقشف، من خلال مشاركتها في القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي بطهران.تستضيف العاصمة الإيرانية طهران، بتاريخ 23 نوفمبر المقبل، القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، والتي ستعكف على مناقشة العديد من المواضيع سيما ظروف الإنتاج والأسواق العالمية للغاز. وتشارك الجزائر باعتبارها من كبريات الدول المصدرة للغاز إلى جانب 17 دولة أخرى تتمثل في قطر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا وسلطنة عمان ونيجيريا وروسيا وترينداد توباغو وفنزويلا والإمارات، بالإضافة إلى النرويج وكازاخستان وهولندا والعراق كمراقبين.يذكر أن دول المنتدى مجتمعة تحوز على ما نسبته 72 ٪ من احتياطات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم ويبلغ إنتاجها السنوي حوالي 40 ٪ من إجمالي الغاز المنتج عالميا، كما تغطي هذه الدول أكثر من 70 ٪ من الاستهلاك العالمي.ويهدف المنتدى إلى دعم وتعزيز المصالح المتبادلة ورفع مستوى التنسيق وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تشجيع ودعم الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز، بهدف تحقيق التوازن المطلوب في أسواق الغاز للوصول إلى أسعار مناسبة تحقق التوازن للطرفين. كما سيسعى اللقاء إلى دعم وتعزيز السياسات المشتركة بهدف توفير الاستثمارات اللازمة لهذه الصناعة وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول الأعضاء من أجل تحقيق التكامل بين أسواق الغاز واستقرارها وتشجيع اكتساب وتبادل التكنولوجيات المتطورة. وحسب آخر التقارير الصحفية الروسية نقلا عن توقعات لوزارة الاقتصاد الروسية، فإن سعر شحنات الغاز الروسي لمعظم دول الاتحاد الأوروبي وتركيا ستنخفض بنحو 35 بالمائة هذا العام على إثر سقوط أسعار النفط.وذكرت نفس المصادر أن متوسط سعر إمدادات الغاز التي توردها شركة غازبروم الروسية إلى تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، ماعدا الجمهوريات السوفيتية السابقة ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، قد يقترب من 222 دولارا لكل ألف متر مكعب.وتدر المبيعات على أوروبا أكثر من نصف إيرادات غازبروم التي تساهم بنحو ثمانية بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الروسي.وترتبط أسعار الغاز في عقود غازبروم الطويلة الأجل بأسعار النفط مع فارق زمني يتراوح بين ستة وتسعة أشهر. وقال سيرجي كوبريانوف، المتحدث باسم غازبروم، إن من السابق لأوانه التنبؤ بالسعر النهائي لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا التي تلبي 25 بالمائة من احتياجاتها من الغاز عبر إمدادات غازبروم.وامتنعت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد عن التعليق على الفور حول الموضوع، في حين نقلت الصحافة الروسية عن مسؤول بوزارة الاقتصاد، دون ذكر اسمه، إن توقعات الوزارة قد تتغير خلال مراجعات دورية في أفريل وسبتمبر المقبلين. وكانت أسعار النفط العالمية قد انخفضت بنحو 60 بالمائة في الفترة الممتدة بين جويلية 2014 وجانفي 2015 بسبب وفرة العرض وتراجع الطلب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)