الجزائر - A la une

الجزائر تقطع الطريق أمام الرباط للاستثمار في أزمة شمال مالي


الجزائر تقطع الطريق أمام الرباط للاستثمار في أزمة شمال مالي
سجلت الجزائر نقاطا إضافية في ملف تسوية الأزمة المالية وجمع شمل الفرقاء الماليين، متفوقة بذلك على المغرب الذي سعى جاهدا لبعثرة تلك الجهود باللعب على جهتين، الأولى سياسية من خلال استضافة المخزن للحركات الأزوادية الرافضة للحوار مع الحكومة المالية، والثاني عسكري من خلال تفعيل حركة التوحيد والجهات التي تقوم بعمليات عسكرية بالمنطقة.مع اقتراب آجال عقد جولة الحوار المقررة اليوم بالعاصمة، بعدما أجلت لأسباب أمنية واستراتيجية، تضاعفت جهود الجزائر في لم شمل الفرقاء الماليين، حيث أقنعت الحركات الأزوادية الستة المشاركة في جولة الحوار بالجلوس على طاولة مع الحكومة المالية، بهدف ضمان استقرار المنطقة والساحل بالدرجة الأولى، وحتى وإن كانت بعض الحركات الأزوادية متمسكة بمطلب الانفصال عن باماكو، غير أن الجزائر تعتبر ذلك خطا أحمر، لا يطرح في جولة الحوار الشامل المقررة لاحقا بمالي، لأن الفكرة تعتبر تهديد للمنطقة.وأمام هذا الحراك استطاعت الجزائر قطع الطريق أمام المغرب بالمنطقة الذي يحرك العصابات الإجرامية والإرهابية الناشطة في الساحل، كحركة التوحيد والجهاد الإرهابية التي تضم عناصر من الاستخبارات المغربية، آخرها استهداف القوات الأممية في أكثر من عملية بهدف التشويش على لقاء الجزائر المقرر اليوم.وقد كانت عملية تحرير الدبلوماسيين الجزائريين عربون تمسك الحركات الأزوادية الفاعلة بخارطة السلام التي تعتمدها الجزائر، بدليل أنها كانت من المساهمين في تحريرهما من قبضة حركة التوحيد والجهاد المدعومة من المغرب، وهو ما يظهر قوة الحركة العربية الأزوادية في المنطقة وقدرتها على الضغط على حركة التوحيد والجهاد، حيث تفيد تقارير استخباراتية بأن دعم هذه الأخيرة ممول من تجارة المخدرات المغربية بالدرجة الأولى ودفع الفديات في الترتيب الثاني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)