«الجزائر تحصي ما لا يقل عن 400 مصاب بالتوحد»

أكد البروفيسور ولد طالب محمود خلال إسرافه على اليوم الدراسي العلمي المنظم من قبل جامعة فرحات عباس بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي بسطيف أن الجزائر تحصي ما لا يقل عن 400 طفل مصاب بداء التوحد مضيفا أن السبيل الوحيد للتصدي لهذا المرض هو الكشف المبكر وبالتالي أخذه بعين الاعتبار منذ الأشهر الأولى أي قبل سنتين يمكن من تجنب الأعراض الخطيرة التي تنجم عنه. البروفيسور أضاف أيضا أن التكفل بالتوحد يصعب حتى لا نقول يستحيل بعد سن 5 سنوات وقال المحاضر أمام العديد من الطلبة بالجامعة خلال اللقاء الذي حضره أولياء أطفال ومراهقين مصابون بالتوحد أن برنامجا علميا طبيا بيداغوجيا دوليا يمكن تطبيقه مضيفا أن التوحد لا يمكن مداوته بوصفة طبية بل ببرنامج تربوي بيداغوجي نفسي يمتد على ثلاث سنوات بمعدل 1000 ساعة أي ساعتين يوميا مشيرا أن هذا البرنامج يطبق في 51 دولة عبر العالم ودعا البروفيسور طالب الأمهات إلى الانخراط في هذا البرنامج الذي يهدف إلى مرافقة جدية بعد تكوينهم مشيرا في نفس السياق إلى توفر كتاب خاص حول نشاطات الطفل المصاب بالتوحد ولإعطاء أمل أكثر للأمهات وأهل المرضى أعلن البروفيسور ولد طالب أنه بتطبيق هذا البرنامج تمكن أطفال مصابون بالتوحد من النجاح في دراستهم وهم حاليا في الثانوي. جدير بالذكر أن ولاية سطيف تعتبر رائدة في الكشف المبكر عن التوحد بفضل برنامج ولائي وضعه القائمون على المؤسسة الاستشفائية المتخصصة بعين عباسة برئاسة الدكتورة هيمة فتحية تم من خلاله تكوين العديد من الفاعلين في قطاع الصحة خاصة القابلات والمهتمات بصحة الطفل على مستوى المؤسسات الاستشفائية بالولاية.