الجزائر - A la une

الجزائر تؤكد وقوفها إلى جانب مالي في مواجهة الإرهاب



الجزائر تؤكد وقوفها إلى جانب مالي في مواجهة الإرهاب
أكدت الحكومة الجزائرية وقوفها إلى جانب حكومة مالي في مواجهة التهديدات الإرهابية عقب توالي الاعتداءات التي تستهدف مناطق واسعة في إقليم الشمال. وذكرت الجزائر أن "الظاهرة الإرهابية تستدعي في هذا الظرف الحسّاس الموسوم باستفحال النشاط الإرهابي تكاثف الجهود بين بلدان المنطقة وتعزيز التعاون الأمني والعسكري لمحاصرة المجموعات الناشطة بدول الساحل". أدانت الجزائر "بشدة" الاعتداء الذي استهدف قاعدة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كيدال بشمال مالي والذي خلف مقتل ثلاثة أشخاص. وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف أن "الجزائر تدين بشدة الهجوم الإرهابي على قاعدة مينوسما بشمال مالي وتؤكد دعمها للحكومة المالية لإحلال السلام والتصدي للإرهاب". وأوضح بن علي شريف يقول "تقدم الجزائر تعازيها لعائلات الضحايا ولحكومات الضحايا ولمسؤولي المينوسما" معربا عن "تضامن الجزائر مع حكومة وشعب مالي الشقيق". وجدد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية "إدانة" الجزائر للإرهاب و«التزامها بمواصلة مع الإخوة بمالي وجميع الشركاء الدوليين والإقليميين بتطبيق اتفاق السلام والمصالحة في مالي". وأضاف الناطق باسم الخارجية "إننا نبقى على يقين أن الإرهاب الأعمى لا يمكنه زعزعة عزم الشعب المالي في البقاء موحدا وفي السير نحو طريق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية". وعلى صعيد متصل تبنت جماعة أنصار الدين الإرهابية الهجوم على معسكر بعثة الأمم المتحدة حيث أعلن حمادو اغ كاليني المسؤول في "أنصار الدين" التي يتزعمها الزعيم المتمرد السابق من الطوارڤ الماليين إياد اغ غالي في اتصال هاتفي مقتضب مع وكالة الأنباء الفرنسية "نحن نتبنى باسم كل المجاهدين الهجوم على معسكر كيدال" الذي جاء "ردا على تدنيس أراضينا من قبل أعداء الاسلام". وكان رئيس الأركان العامة للجيش المالي قد بحث مع رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، التنسيق العسكري والاستخباراتي بين أكبر بلدين في الساحل الإفريقي، على خلفية الاعتداء الذي وقع بفندق بفي باماكو الجمعة الماضي وخلَف 30 قتيلا. ونجا وفد دبلوماسي جزائري من الهجوم الذي نفذه متطرفون ينتمون إلى تنظيم "المرابطون" على نزلاء الفندق. ونشر الجيش الجزائري، خلال العام الجاري، المئات من أفراده على طول الحدود مع تونس ومالي، تحسبا لمواجهة تسلل إرهابيين وتهريب أسلحة. غير أن الأجهزة الأمنية الجزائرية، تتوجس من حدود ليبيا أكثر من أية منطقة أخرى مشتركة مع دول الجوار رغم التهديدات التي تمثلها الحدود مع مالي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)