الجزائر - A la une

الجزائر: الفضائيات الخاصة الناشئة في الجزائر ضحية سماسرة موجات البث بدول الخليج (خبراء)


الجزائر: الفضائيات الخاصة الناشئة في الجزائر ضحية سماسرة موجات البث بدول الخليج (خبراء)
350 مليون سنتيم تكاليف البث شهريا، وعائدات الإشهار لا تكفي للاستمرارية
الجزائر، 07 ماي 2012 (المحور اون لاين) – انتقد خبراء في مجال السمعي البصري بالجزائر وضعية القنوات التلفزيونية الفضائيات الجزائرية سواء من حيث وضعيتها القانونية داخل البلد أو من حيث طريقة البث من خارج البلد (دول عربية خليجية).
وقال مختصون من أساتذة جامعيين وممارسين في مجال السمعي البصري في نقاش احتضنته قاعة الأطلس بباب الوادي بالجزائر مساء اليوم الإثنين 7 ماي، أن الفضائيات الخاصة الناشئة حديثا في إطار موجة الانفتاح المفروضة في ميدان الإعلام السمعي البصري ضحية “سماسرة ” الموجات التي لوبيات الإعلام بدول عربية خليجية مثل الأردن التي تبث منها برامج بعض من هذه الفضائيات التي ظهرت بشكل مفاجئ ينم عن حجم الغلق الإعلامي الممارس منذ سنوات.
وقال مدير مؤسسة (سات7) سليمان بخليلي في تدخل له بالمناسبة أن الفضائيات المستحدثة في الجزائر تعمل خارج القانون نظرا لعدم صدور قانون السمعي البصري، متسائلا عن الدوافع التي عجلت بظهور هذه الفضائيات قبل جاهزية الأدوات القانونية والتنظيمية المنصوص عليها في قانون الإعلام الجديد. وقال أنه باستثناء قناة واحدة انتبهت لما يجب فعله لدخول الميدان بطريقة مهنية، فإن معظم القنوات بل جلها وقعت ضحية ل”سماسرة” المتاجرة بالموجات والترددات العاملة للقمر الاصطناعي “نايل سات”، متسائلا: لما تسمح السلطات بنشأة هذه الفضائيات ولا تسمح لها ببث برامجها من الجزائر.
وقدر بخليلي تكلفة البث المفروضة على هذه القنوات شأنها شأن الفضائيات الأخرى بما لا يقل عن 350 مليون سنتيم شهريا، ما يطرح حسبه إشكالية التمويل في غياب قواعد عمل إشهاري واضحة، وهشاشة عائدات الإشهار التي لا تتعدى ال 10 مليون سنتيم ل”ومضة إشهارية” مدتها 30 ثانية في أي من هذه الفضائيات الجديدة. وقال الأستاذ بمعهد علوم الإعلام والاتصال عبد العالي رزاقي أن الفضائيات التي ظهرت مؤخرا في قطاع السمعي البصري الخاص، عبارة عن جرائد مصورة لجرائد موجودة من قبل.
وتوقع الإعلامي الجزائري هابت حناشي ظهور المزيد من الفضائيات على شاكلة القنوات الموجودة حاليا، خلال الأشهر القليلة المقبل، داعيا بدوره لضرورة تنظيم هذه المؤسسات الإعلامية وعدم تركها خارج القانون حماية لسمعة الإعلام الجزائري وتحري المهنية وقواعد المنافسة الموجودة على الصعيد الإقليمي والدولي. وكان اللقاء أيضا لتكريم إعلاميين جزائريين من مختلف العناوين والمؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة بمبادرة من جمعية الكلمة ومساهمة “جريدة الديار” والديوان الوطني للثقافة والإعلام”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)