الجزائر - A la une

الجزائر العاصمة والمدن الكبرى تحت حصار أمني مشدّد



الجزائر العاصمة والمدن الكبرى تحت حصار أمني مشدّد
تركيز على العمل الاستخباراتي لإجهاض محاولات التسلل على الحدودتشهد الجزائر العاصمة وعدد من الولايات في وسط البلاد والمدن الكبرى عبر الوطن تعزيزات أمنية غير مسبوقة، خاصة في محيط الهيئات الرسمية والمؤسسات الاستراتيجية والتمثيليات الديبلوماسية والقنصلية وحتى عند مداخل ومخارج المدن، في وقت كشفت فيه مصادر عليمة عن تعليمة صدرت إلى مختلف الأجهزة الأمنية لتشديد إجراءات المراقبة والتكثيف من نصب الحواجز الأمنية في الطرقات، بالتوازي مع رفع درجة التأهب الأمني ونقل تعزيزات عسكرية ضخمة نحو منطقة القبائل والنقاط الحدودية مع ليبيا والنيجر. أفادت مصادر أمنية بأن المديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني ضخت أعدادا إضافية من رجال الشرطة والدرك في العاصمة وبومرداس والبويرة وتيزي وزو، وشملت العملية أيضا المدن الكبرى في شرق وغرب وجنوب البلاد زيادة على حالة الاستنفار المسجلة قبل مدة في ولايات الشريط الحدودي. وسجل سكان وزوار العاصمة خلال المدة الأخيرة، انتشارا مكثفا ومركّزا لأعوان الشرطة في مختلف الممرات والطرقات، صاحبه طوق أمني محكم أقامته مصالح الأمن المشتركة على مستوى مختلف الأماكن بالعاصمة وضواحيها، لاسيما من خلال تكثيف أعوان الدرك الوطني والشرطة ببعض المداخل والمنافذ على غير العادة، وكذا مشاهدة تدابير أمنية مشددة حول بعض الهيئات الحساسة، من وزارات وسفارات، وإقامات رسمية، وتعزيز انتشارهم على مستوى بعض مفترقات الطرق. الانتشار الكثيف لعناصر الأمن لاحظه المواطنون بالقرب من البريد المركزي وتيليملي والمرادية والأبيار وساحة أول ماي وغيرها، حيث توزع على مسافة كل 100 متر تقريبا أعوان شرطة مهمتهم مراقبة عدد من المركبات وتفتيشها. وفي نفس السياق، جندت المديريات الأمنية للأمن أفرادا مختصين في الأمن والتدخل تابعين للشرطة القضائية لتأمين المواقع الحساسة والأماكن التي تشهد حركية للمواطنين. وانطلقت مديرية الأمن في نشر أفرادها بالأسواق والساحات العمومية، وتم تجنيد العديد من الأعوان المدنيين. كما تم تكثيف نقاط المراقبة والتفتيش بالمداخل المؤدية إلى المدن الكبرى مع تكثيف المراقبة الإلكترونية بواسطة أجهزة الكاميرا التي تقوم بمسح الشوارع الرئيسية وحركة السيارات بالتنسيق مع الدوريات المتنقلة التابعة للشرطة والدرك لتسهيل حركة المرور وأفادت مصادر عليمة بأن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، أبرق بتعليمة جديدة إلى مختلف مديريات الأمن الولائية على المستوى الوطني تقضي بتشديد الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق، ومضاعفة عمليات الحراسة وتعزيز التواجد الأمني أمام المقرات الأمنية، فضلا عن تعزيز الإجراءات الأمنية وزيادة دوريات الشرطة والحواجز داخل أو خارج المدن، والتجمعات السكنية الكبيرة. من جهته، شدد قائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، في تعليمة لقادة النواحي الجهوية والمجموعات الولائية على "ضرورة الصرامة ورفع درجة اليقظة والتأهب لمواجهة التهديدات الأمنية التي يمكن أن تواجهها الجزائر بسبب الأوضاع المتوترة على الحدود الجزائرية التونسية والجزائرية الليبية والحدود بالجنوب"، وهو الوضع الذي يشكل تهديدا خاصة في ظل محاولات الإرهابيين التسلل إلى الجزائر وتهريب السلاح من الحدود الليبية أو النيجرية والمالية مرورا عبر الجزائر لإيصاله إلى الجماعات الإرهابية مثلما كشفته العمليات النوعية التي قامت بها مصالح الجيش الوطني الشعبي في الجنوب. ويرتقب، حسب مصادر "البلاد" بناء على اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي انعقد مؤخرا برئاسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تبني إستراتيجية أمنية جديدة ومضاعفة عدد الوحدات الأمنية المتخصصة المكلفة بتعقب الخلايا الإرهابية وشبكات الدعم والإسناد في المناطق التي تعرف نشاطا إرهابيا ولو بصفة متقطعة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)