الجامعة العربية لتحرير غزة؟

أحيانا اشعر بالغثيان، عندما اسمع وأشاهد أناس يطالبون من الجامعة العربية الاجتماع للنظر في مسألة العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة… اشعر أن هؤلاء إما أنهم غير أسوياء أو أنهم يعبرون عن ضعف فأصبحوا كالغريق الذي يستنجد بقشة وما هي له بنافعة.نقول هذا الكلام، لأن الجامعة العربية في نسختها الحالية وبالأخص منذ الحرب الأمريكية الأولى على العراق، لم تعد تتعاطى مع القضية الفلسطينية إلا كمادة سياسية تتطلب نوعا من التضامن للتماشي مع الشعور الشعبي أو لنقل شعور الشارع.الجامعة العربية ليس لها من القوة ولا من أوراق الضغط على إسرائيل أو على القوى العظمة، بل أن اكبر شئ بإمكان الجامعة العربية أن تقوم به هو تلك العادة السيئة التي تتقنها الجامعة جديا وترفض الإقلاع عنها وهي التنديد والشجب، ومطالبة مجلس الأمن بعقد اجتماع طارئ لوقف العدوان.الجامعة العربية في وضع مزري، والحكومات العربية في وضع مزري، والفلسطينيين في وضع مزري، لذلك انفردت إسرائيل بغزة لكنها لن تنجح مادام هناك من يقاوم ولا ينتظر الاجتماعات العربية.