الثلج يكشف عيوب المسؤولين.. والجيش يُنقذ الموقف

لولا تدخل وحدات الجيش الوطني الشعبي لماتت عائلات بأكملها بسبب العزلة بولاية سكيكدة، حيث كشفت رداءة الأحوال الجوية التي مست مختلف بلديات ولاية سكيكدة، لاسيما تلك المتواجدة بالمناطق المعزولة بالجهة الغربية أو بالجهة الشرقية خلال الأيام الأخيرة، عن قلة المخزون الغذائي لدى سكان المناطق الجبلية والتجمعات السكنية الكبرى، أو لدى البلديات التي فضحت سياستها الفاشلة وتحركاتها البطيئة رداءة الأحوال الجوية وجعلتها خارج مجال التغطية، وعكست تلك الظروف المناخية الاستثنائية ضعف عملية تموين المناطق الريفية بالوقود، سواء تعلق الأمر بقارورات غاز البوتان التي فاق سعرها في السوق الموازية ال900 دج أوالمازوت، مما يطرح أكثر من سؤال عن مصدر الخلل، كما أن العملية التضامنية غائبة، باستثناء النشاط العفوي الذي صنعه مواطنو تلك الجهات فيما بينهم وكذا نشاط الجمعيات المحلية التي تعاني أصلا من نقص في الإمكانات المادية، وتشكيل الولاية لخلية أزمة قصد متابعة تطورات الأوضاع، مع قيامها بمعية الجيش الشعبي الوطني والحماية المدنية بتقديم مساعدات غذائية وأغطية للمنكوبين.وفي سياق ذي صلة، أفاد مصدر من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية سكيكدة باتخاذ إجراءات فورية تحسبا للاضطرابات الجوية الاستثنائية التي تم الإعلان عنها، حيث تم وضع جميع الوحدات في حالة تأهب على مستوى جميع شبكات الطرق، خاصة المحاور الرئيسية العابرة للمناطق الجبلية والاستعداد للتواجد والتدخل في حال حدوث طارئ، لاسيما بالمناطق المعزولة كالمشاتي والقرى. المتواجدة على الخصوص بالجهة الغربية للولاية وحسب حصيلة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني على مستوى ولاية سكيكدة في الفترة الممتدة بين 29 جانفي و2 فيفري الجاري، فقد قدرت التدخلات على مستوى شبكة الطرقات 106 تدخلات، فيما وصلت التدخلات بالمناطق المعزولة 37 تدخلا و41 بسبب الأحوال الجوية.