الجزائر - A la une

التونسيون خائفون من تردد السياح الجزائريين بعد العيد!


التونسيون خائفون من تردد السياح الجزائريين بعد العيد!
في الوقت الذي تعرف فيه الحدود الجزائرية التونسية، حالة الاستنفار العام، من الجهة التونسية، المحاذية لجبل الشعانبي، قرب ولاية تبسة، فإن الوضع على الجهة الجزائرية، عبر إقليم ولاية تبسة على طول شعاع يتجاوز 300 كيلومتر يبدو للعيان، وفي ظاهره بالعادي جدا.ولعل هذا مرده إلى التعزيزات الأمنية والاحتياطات المتخذة من الطرف الجزائري منذ عدة شهور وتدعمت قبل رمضان بدخول 16 مركزا حدوديا متقدما في الخدمة، منها 10 مراكز قريبة من جبل الشعانبي، أغلبها يعمل بالكاميرا الحرارية، كان أحدها قبل شهر رمضان محل زيارة لقائد سلاح الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، وهو المركز الذي لا يبعد سوى بمسافة 500 متر عن الشريط الحدودي، والمطل مباشرة، على جبل الشعانبي، بالإضافة إلى تدعيم المراكز الحدودية بسرب من الطائرات المروحية الحديثة الصنع، والتي بإمكانها مراقبة أي تحرك على طول مسافة تقدر ب 25 كلمترا في كل الاتجاهات. وعلمت "الشروق"، أن عناصر المراكز الحدودية المتقدمة، اتخذت قياداتها ليلة أول أمس، كل الاحتياطات الأمنية، ومنعت عناصرها من أي عطلة، فحتى وجبة الإفطار، تقرر أن تتم بالتداول، بعيدا عن الإفطار الجماعي، خاصة على مستوى المراكز المنتشرة ببلديات الكويف، بكارية، لحويجبات، وهي الأماكن القريبة جدا من جبل الشعانبي، الذي يطل على منطقة بوشبكة، حيث يمكن للجزائريين، مشاهدته على بعد مسافة لا تتجاوز 3 كيلومتر، ولعل هذا ما دفع بالكثير من الجزائريين، إلى إلغاء زيارتهم إلى تونس عبر مركز بوشبكة، والتوجه نحو مركزي رأس العيون والمريج، من جهتهم بعض المهربين، ورغم تقلص عملهم، منذ عدة أسابيع، فقد توقفوا نهائيا عن النشاط، خاصة عبر مناطق بن فالية وسيدي ظاهر وهي المناطق المحاذية لجبل الشعانبي، اذ تشير مصادر من السكان، بأنه يعرف منذ ليلة أول أمس، قصف عنيف بالطائرات والأسلحة الثقيلة، من الطرف التونسي بعد حادثة اغتيال 14 عسكريا تونسيا. وفي اتصال "الشروق" أمس بجزائريين مقيمين ببلديات لحويجبات وأم علي وبكارية، أنهم غير قلقين من الوضع، ولم يبدو أي تخوف مما هو يجري بجبل الشعانبي، رغم قرب المسافة، وهذا بفضل تأمين الحدود من الجهة الجزائرية، منذ عدة شهور، وازدادت مؤخرا باستحداث المراكز المتقدمة والمقدرة ب16 مركزا، وعن مدى تأثير الأحداث الأخيرة على موسم السياحة والاصطياف بتونس، قال أكثر من متحدث أن الوضع قد تكون فيه مخاطر وانعكاسات أثناء التنقل من مركز بوشبكة، باتجاه تونس العاصمة عبر ولايتي قفصة أو القصرين، في حين سيكون الوضع عاد لو يتم التنقل عبر مركز المريج أو رأس العيون، حيث تكون المسافة عن جبل الشعانبي أبعد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)