الجزائر - A la une

التمويل ضروري مرافقة أصحاب المشاريع المبتكرة



ثمّن رئيس برنامج تحدي المؤسسات الناشئة عبد الفتاح حريزي، أمس، مبادرة رئيس الجمهورية بتمويل الدولة للحاضنات، قصد مرافقة أصحاب المشاريع المبتكرة الذين كانوا يعانون في الماضي، من بيروقراطية تحول دون تجسيد مشاريعهم في الميدان، مبرزا الدور الكبير للنخبة الجزائرية بالخارج من خلال نظرتها الواقعية، في كيفية تطوير مشروع المؤسسات الناشئة.أكد رئيس برنامج تحدي المؤسسات الناشئة في اتصال ل»الشعب»، أن صندوق الاستثمار الخاص بالشركات الناشئة، سيساعد كثيرا حاملي المشاريع والمؤسسات الناشئة في تطورهم، وإطلاق مشاريعهم الذكية في المستقبل، بحكم أنه في الماضي كان حامل المشروع مجبرا على التوجه إلى البنك والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج»، والمستثمرين الخواص الذين لا يقبلون الاستثمار في مشاريع فيها المغامرة والمخاطرة.
وقال حريزي :»إن الصندوق الذي سيأخذ حصص في الشركات يساعد على تطوير المشروع وتجسيده في الميدان، بكل فعالية ويكون لهم مصدر تمويل عمومي جد مهم وهذه هي خاصية الصندوق، الذي أنشأته الدولة لحاملي المشاريع المبتكرة»، مشيرا إلى أنه في العالم لا توجد صناديق استثمار عمومية كثر، وفي الجزائر هي الأولى من نوعها وكذا في إفريقيا.
وبالنسبة للقطاعات التي يمكنها تحقيق نجاحا في الميدان وتنمية الاقتصاد الوطني، أكد رئيس برنامج تحدي المؤسسات الناشئة أنه توجد العديد من القطاعات الإستراتيجية في الجزائر، حيث يمكن للشركات الناشئة تقديم إضافة مثل التطبيب عن بعد، خاصة بعدما لاحظنا النقص في الحلول والتطبيقات لمواجهة جائحة كورونا، علاوة على قطاع التجارة الإلكترونية وهو استراتيجي يمكن من تحريك المبادلات التجارية للتجار.
وتطرق المتحدث إلى إلى قطاع التوزيع والوسائل اللوجيستيكية، الموجودة بكثرة في الجزائر وتتطلب حلول توزيع ذكية ورؤية واضحة تمكن من تحسين سلسلة اللوجيستك والنقل والتوزيع، مشيرا إلى أن الجزائر تعاني من إيصال السلع والمواد من العاصمة إلى تمنراست، ومن بين القطاعات المهمة في مشاريع المؤسسات الناشئة مجال السياحة، من خلال تقديم حلول لإنعاش وتطوير هذا القطاع ، دون إغفال قطاع الاقتصاد الدائري أي الطاقات المتجددة.
وجدّد حريزي تأكيده وجود العديد من القطاعات، التي يجب تشجيع الشركات الناشئة بها عن طريق تسهيلات، مثل العقار الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية، والقضاء على البيروقراطية والتصريح العمل والتمويل، الذي يأتي في المرحلة الأخيرة، أضاف رئيس برنامج تحدي المؤسسات الناشئة.
جاليتنا مطالبة بالانخراط في مسعى الدولة للإنعاش الاقتصادي
وفي رده على سؤال حول كيفية استقطاب الكفاءات الجزائرية بالخارج وإشراكها في الإنعاش الاقتصادي الوطني، أبرز المتحدث الأهمية الكبيرة التي أولاها رئيس الجمهورية لهذا الموضوع، قائلا:» زرت جناح مشروع «قوة التفكير» الذي يخص الجالية الجزائرية الذي شارك في الطبعة الأولى للقاء السنوي للمؤسسات الناشئة بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال».
وأوضح حريزي أن هذه المنصة الإلكترونية تمكنهم من المساهمة في تطوير النظام البيئي للشركات الناشئة عن طريق مرافقة مشاريع هذه الشركات عن بعد عن طريق التمويل وشبكة التواصل التي يتوفرون عليها بالخارج وبالجزائر، وكذا عن طريق الخبرة.
وأكد الدور الكبير للنخبة الجزائرية بالخارج التي تملك شركات ناشئة في أسواق جد تنافسية ولديهم نظرة جد واقعية على كيفية تطوير مشروع المؤسسات الناشئة، داعيا لضرورة انخراط هذه النخبة في استراتيجية الدولة الجزائرية لإنعاش قطاع الشركات الناشئة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)