التماس تشديد العقوبة ضد معاق عن تهمة الاعتداء على عوني أمن بميترو الحراش

نفى شاب في الثلاثينات من العمر مصاب بإعاقة جسدية على مستوى إحدى رجليه بنسبة 70 بالمائة، اعتداءه على عوني أمن بالزي المدني بمحطة الميترو بالحراش وتسببه في كسر جهازهما اللاسلكي والاستيلاء على أسلحتهما. وورد في الملف، حسب مجريات المحاكمة بالغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، بأن المتهم في الملف المسبوق قضائيا 16 مرة، تمكن في محطة الميترو بالحراش من الاعتداء على عوني أمن بالزي المدني، ما أدى إلى تحطم جهازهما اللاسلكي وإحداث فوضى بالمحطة، وهي الأفعال التي تمت إدانته بها بالمحكمة الابتدائية للجنح بالحراش بعامين حبسا نافذا، واستأنف الشاب في هذا الحكم الصادر ضده وتمسك بإنكاره خلال رده على أسئلة رئيس الجلسة بقضاء العاصمة التهم الموجهة إليه، مستغربا كيف له أن يعتدي على عوني أمن وهو معاق بنسبة 70 بالمائة، مستدلا بوثائق طبية تثبت ذلك، مشيرا أنه يوم الواقعة تعرض لسرقة هاتفه النقال فراح يصرخ ويطالب الشرطة باسترجاعه، مضيفا في السياق ذاته بأن عوني الأمن هما من اعتديا عليه جسديا وشتماه بالمقابل وقيداه بالسلسلة وأسقطاه أرضا وانهالا عليه بالضرب، بعدما اشتما فيه رائحة دواء يناوله منذ مدة طويلة، اعتقادا منهما بأنه كحول، مؤكدا أن هذا الدواء يتناوله منذ مدة للعلاج من مرضه الذي يعاني منه. وأوضح دفاع الشاب في مرافعته أن موكله تعرض للاعتداء من طرف الضحيتين بمحطة الميترو بالحراش حيث تمت سرقة هاتفه النقال، واستفسره عونا الأمن وهو في حالة هستيرية خطيرة، نتيجة مرضه المصاب به، فنشب بين الضحيتين وموكله مناوشات كلامية أدت إلى سقوط هاتفهما اللاسلكي الذي لم يتعرض للكسر كما ورد في أوراق الملف. وفي انتظار الحكم الذي سيصدر ضده خلال الأيام المقبلة من طرف رئيس الجلسة، طالب ممثل النيابة العامة بتشديد العقوبة ضد الشاب بتهمة الاعتداء على أعوان الأمن أثناء تأدية المهام والسكر العلني.