الجزائر - A la une

التقشف يطال مشروع ربط المنطقة بقناة سد سوق اهراس



التقشف يطال مشروع ربط المنطقة بقناة سد سوق اهراس
تعتبر بلدية مجاز الصفا الكائنة على بعد 45 كلم شرق عاصمة الولاية ڤالمة، من بين أكبر بلديات الولاية التي تعاني من نقص المياه الصالحة للشرب رغم قيام السلطات المحلية والولائية بعدة محاولات لربط البلدية بقناة من سد سوق أهراس وكذا من بلدية بوشڤوف، إلا أن المشكل لم ير طريقه للحل ليظل سكان البلدية يعانون أزمة عطش ونحن في عز فصل الشتاء.زيارتنا لبلدية مجاز الصفا جاءت بناء على طلب بعض سكان البلدية من أجل الوقوف على معاناتهم لنقلها للمعنيين بالأمر بكل موضوعية. تنقلنا إلى مقر البلدية كان بواسطة سيارة نقل جماعية وخلال مدة الرحلة التي استغرقت حوالي 15 دقيقة، كان الحديث الدائر بين بعض الركاب حول نقص مياه الشرب وغياب سقوط المطر ونحن في عز فصل الشتاء، رغم المنعرجات التي توجد بالطريق الذي يربط البلدية بالطريق الوطني رقم 16، إلا أننا لم نشعر بها لحرارة الحديث الدائر بين الركاب عن هذا المشكل الذي يعد من بين أهم انشغالات مواطني البلدية، وما إن نزلنا من السيارة تفاجآنا ببلدية نظيفة وهادئة بل من بين أنظف بلديات الولاية، إلا أننا خلال حديثنا مع أهلها كانت كل شكاويهم عن المياه وكيفية جلبها من المناطق المجاورة، فيما يضطر البقية لشرائها من طرف أصحاب الصهاريج أو بالتوجه الى حنفية فرانسوا أو عين الكابران، أين يشاركون الحيوانات ما تجود به هذه المنابع من المياه القليلة، حيث وقفنا على أطفال صغار يقومون بجلب الماء من هذه الحنفيات رغم الخطر المحدق بهم، حيث قال لنا بعض السكان إنهم سئموا هذا الوضع معبرين عن يأسهم من وجود حلول قريبة لمشكل الماء، مؤكدين أن بعض السكان اضطروا إلى الرحيل للإقامة بالبلديات المجاورة بسبب الماء. كما عبر السكان أيضا عن ارتفاع تكلفة صهاريج المياه، حيث بلغ ثمن الصهريج الواحد بين 400 و600 دج بالإضافة إلى معاناة التنقل بين القرى والبلديات القريبة لجلب الماء بطرق تقليدية. كما تخوف السكان أيضا من استمرار أزمة المياه هذه خاصة في ظل غياب بوادر انفراج قريب لها.إعادة الحياة للطريق الوطني القديم أبرز مطالب السكانبالإضافة إلى المرافق الترفيهية والمشاريع الإنمائية لانتشال الشباب من البطالة الضاربة باطنابها بالمنطقة، ناشد سكان مجاز الصفا السلطات المسؤولة العمل على فتح مقطع الطريق الوطني رقم 16 القديم الذي كان في السابق يمر بمركز البلدية، قبل أن يتم غلقه من طرف المشرفين على السكة الحديدية منذ سنوات، وهذا بعد تحويل الطريق المذكور إلى مسار آخر يعبر بعيدا عن مركز مجاز الصفا، حيث أكد لنا السكان ان الحركية الاقتصادية للمدينة قد تضررت بعد عزل المدينة عن الطريق الوطني رقم 16 الذي يربط بوشڤوف بولاية سوق اهراس وعدة ولايات شرقية أخرى. هذا المعبر الذي تقدر مسافته ب 02 كلم ينتهي عند خط السكة الحديدية، هذا الأخير يعتبر العائق الوحيد الذي حال دون استعمال المقطع المغلق منذ سنة 1986 وهم يأملون الآن أن تاخذ السلطات المعنية انشغالهم هذا بعين الاعتبار، وتقوم بفتح البوابة المغلقة وإعادة ترميم الطريق القديم لإنعاش الحركة التجارية بالمدينة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)