الجزائر - A la une

التصوف لمعالجة قضايا الراهن



تحتضن مدينة مستغانم هذا الأسبوع المؤتمر العالمي للتصوف، الذي ينظمه الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، وتحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لمعالجة موضوع المرجعية المحمدية في معالجة «قضايا وتحديات العصر»، ويحمل مؤتمر هذه السنة شعار « مستغانم إحدى عوالم أهل علم التصوف».أفاد رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، الدكتور شعلال محمود عمر أنّ أكثر من 200 مشاركا أكدوا حضورهم في أشغال هذا الملتقى، يمثلون 50 دولة.وأوضح ذات المتحدث في مقابلة مع جريدة «الشعب» أنّ هذا المؤتمر العالمي يريد أن يبحث في جملة من الإشكاليات التي ترفض نفسها في الوقت الراهن، على غرار بيان الطريقة المثلى في التعامل مع الحدث في الوقت الحاضر، ودور وسائلا لإعلام بجميع أشكالها. إذ يرمي إلى المؤتمر إلى محاولة الإجابة عن تساؤل مهمّ مفاده هل معالجة قضايا الراهن مرتبط بتوحيد المجتمعات مع نفي الخصوصيات، سواء أكانت إقليمية أم فكرية أم الأخلاقية أم الروحية.وتحتضن جامعة مستغانم بمنطقة خروبة أشغال الافتتاح الرسمي لهذا المؤتمر الذي يبحث في جوهره بحسب المنظمين إلى تنظيم سلسلة من الاجتماعات لتأسيس الاتحاد العالمي للتصوف.ويترأس الأستاذ الدكتور محمد عباس الجلسة العلمية الأولى في هذا الملتقى، الذي يفتتحه علميا الأستاذ الدكتور قدور إبراهيم عمار المهاجي بمداخلة يعالج فيها موضوع المرجعية المحمدية في المخيل الشعبي الجزائري، ويشاركه في نفس الجلسة الدكتور محمد أمحمد الشحومي من ليبيا في بحث له عن أصول التصوف في المرجعية المحمدية، فيما سيحاول الدكتور خنشلاوي زعيم الحديث عن تاريخ الصوف الجزائري، أما الدكتور العروسي الميزوري من جمهورية تونس فسيتحدث عن الدلالة الروحية في المرجعية المحدية بين الأصول الرهانات المستقبلية.ويتضمن برنامج هذا المؤتمر خرجات سياحية إلى مدينة سيدي لخضر بن خلوف، وزيارة أخرى بالزاوية العلاوية.وأكدت ديباجة الملتقى إلى أنّ هذا الملتقى يريد التأكيد على ضرورة تفعيل دور ومسؤولية الأساتذة والمشايخ في خلق معايشة إسلامية تجمع بين المادة والروح.ويأتي اختيار مدينة مستغانم إحدى عوالم علم التصوف لتاريخها باعتبارها منارة أهل علم التصوف، وخرج من صلبها العديد من الصالحين، وأفواج من العلماء العاملين والمجاهدين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)