التشريعيات تهيمن على أشغال الجامعات الصيفية للأحزاب

بداية من الأسبوع الأول من شهر أوت الداخل، ستعود الحياة السياسية لحركيتها المعتادة، بعد نوع من السبات الذي أصابها، سواء أحزاب الموالاة أو المعارضة، ليكون الدافع هذه المرة التحضير للاستحقاقات القادمة، والتي لا تفصلنا عنها إلا أقل من سنة، بالنسبة للانتخابات المحلية والتشريعية، والتي ستكون فاصلة في رسم خارطة سياسية جديدة، بالنظر إلى التفاصيل التي جاء بها قانون الانتخابات الجديد.ستكون حركة مجتمع السلم، على موعد مع جامعتها الصيفية السنوية، بداية من الأسبوع الأول من شهر أوت الداخل وتحديدا بين 2 و5 أوت بالجزائر العاصمة، والتي ستكون سياسية بامتياز، غير أن التفاصيل قيد الدراسة والنقاش من طرف مجلس الشورى الوطني وحتى من المكتب التنفيذي للحركة، غير أن العديد من المؤشرات توحي بأن الشأن السياسي والاقتصادي الداخلي سيتصدرون جدول الأعمال، بالنظر إلى الحراك السياسي الذي استجد مؤخرا مع مصادقة نواب الأغلبية على قانوني الانتخابات والهيئة العليا لمراقبتها، وهي الأمور التي ستدفع حتما العديد من الأحزاب لمراجعة حساباتها قبل موعد الحسم منتصف السنة القادمة، التي ستعرف انتخابات محلية وتشريعية.ومن المحتمل أن تعيد الحركة طرح ملف التحالفات، رغم أن مجلس شورى الوطني الذي اختتم دورته العادية أمس تطرق إليه، ولكن هي فرصة أخرى للاستماع لكل الآراء، خاصة تلك التي تطالب بتقييم تجربة تكتل الجزائر الخضراء، مع دراسة احتمال تحالفات أخرى سواء مع الإسلاميين أو توسيع الدائرة لتشمل مختلف أحزاب المعارضة في إطار تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي أو حتى هيئة التشاور والمتابعة، غير أن وجود تيار داخل الحركة يطالب أصلا بالانسحاب من هذه التكتلات، سيكون له صدى هو الآخر. كما ستكون أيضا جبهة التغيير، بداية من النصف الثاني من شهر أوت على موعد مع الجامعية الصيفية، والتي من المرتقب أن تكون إما بالعاصمة أو بولاية بومرداس، والتي ستتطرق هي الأخرى إلى مواضيع المرحلة، خاصة ما تعلق بالقوانين المصادق عليها مؤخرا، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي وتطوراته وحتى انعكاساته على الجزائريين.من جهة أخرى، يبدو أن العديد من الأحزاب ليست متحمسة إلى الجامعات الصيفية في الوقت الحالي، وتفضل إجراءها في فترة الدخول الاجتماعي أو بعده، مثل جبهة العدالة والتنمية، التي من المنتظر أن تعقد جامعتها شهر نوفمبر القادم، بولاية الطارف، حسب القيادي لخضر بن خلاف، الذي أشار إلى أنه سيتم تناول مواضيع الساعة خاصة الانتخابات والوضع الاقتصاد، كما أن العديد من الأحزاب غير مستعجلة لتنظيم هذا النشاط السنوي، مثل حزب جبهة التحرير الوطني، وجبهة القوى الاشتراكية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية، وكذا طلائع الحريات، وتجمع أمل الجزائر "تاج" الذين لم يبرمجوا بعد مواعد لعقد جامعتهم الصيفية، فيما ألغى حزب العمال جامعته الصيفية لأسباب مالية بحتة.