التسول بالأطفال يغزو شوارع سيدي بلعباس

أصبحت ظاهرة التسول باستعمال الأطفال منتشرة بشكل واسع بسيدي بلعباس، بالنظر إلى الإرتفاع الكبير في عدد المتسولين الذين يستخدمون البراءة لإستعطاف وإستمالة أكبر عدد ممكن من المحسنين.فرغم الإجراءات القضائية المشددة على من يستخدم الأطفال القصر والرضع في التسول، والتعليمات الموجهة لمصالح الأمن في الميدان، لازالت الظاهرة تعرف أبعادا متنامية وتتزايد بشكل ملفت أمام المقرات الحكومية، على رأسها البنوك ووكالات البريد وفي قبالة المقابر والمساجد، وذهب البعض إلي حد التنقل بشكل عائلي برفقة الأولياء نحوكافة الإدارات وحتى المقاهي والأماكن العمومية للتسول. وأكدت مصادر من مديرية النشاط الإجتماعي، أنها تسعى بالتنسيق مع الجهات القضائية إلى تحسيس العائلات والمتسولين للكف عن هذه الظاهرة المشينة التي باتت تؤثر علىمظهر المجتمع، وقالت ذات المصادر " إن المرحلة الأولية كانت التحسيس بالإجراءات التنظيمية التي أقرتها الحكومة مؤخرا، والتي يليها الجانب الردعي بتوجيه الملفات إلى الجهات القضائية، وبهذا الخصوص كشفت ذات الجهة عن تحويل 40 ملفا للقضاء كي يبث فيها لحالات متسولين تورطوا في إستخدام أطفال قصر، وتعريضهم للأذى والمذلة خلال تسولهم عبر شوارعالمدينة، وقالت أنها ماضية لتطبيق الإجراءات الردعية في حق المخالفين كما ينص عليه القانون.