التدخين يقتل 15 ألف جزائري سنويا

تنصب اليوم بالوزارة الأولى اللجنة الوطنية للإشراف على الحملات التحسيسية ضد التدخين، وذلك تطبيقا للمقرر الوزاري الذي وقعه الوزير الأول عبد المالك سلال في 14 من الشهر الجاري، وقد أوكلت رئاسة هذه اللجنة التي ستكون مهمتها وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة التدخين لرئيس مصلحة الأمراض الصدرية والرئوية بمستشفى بني مسوس الأستاذ نور الدين زيدوني، بعد أن أصبح التدخين يقتل 15 ألف جزائر سنويا أي بمعدل 45 شخص يوميا.وعلمت "الشروق" أن الحكومة استحدثت لجنة وطنية جديدة، مهمتها الأساسية رسم إستراتيجية وطنية لمكافحة التدخين، وقد وقع الوزير الأول عبد المالك سلال مقرر استحداث هذه اللجنة، منذ 10 أيام، ليتم تنصيبها اليوم، الأمر الذي يظهر الطابع الإستعجالي الذي تتخذه مهمة هذه اللجنة التي تضم في تمثيلها عدة قطاعات وزارية تتصدرها وزارة الداخلية والصحة والعدل والشؤون الدينية والشباب والرياضة وقطاعات وزارية أخرى، مهمتها رفع درجة التأهب لمكافحة ظاهرة التدخين التي تكلف الخزينة العمومية الملايير من الدينارات التي توجه لقطاع الصحة والمؤسسات الاستشفائية، رغم أن النظام الجبائي والضريبي في الجزائر يقر ضرائب استثنائية تقتطع وفق نظام خاص. وأكدت مصادر "الشروق" أن اللجنة تم استحداثها بعد أن وصلت الحكومة تقارير عن الوضع الصحي، دقت ناقوس الخطر بخصوص الظاهرة التي تؤدي حسب آخر أرقام رسمية إلى وفاة 15 ألف جزائري سنويا وستتولى هذه اللجنة إلى جانب مهمة التحسيس والتوعية القيام بدراسات وتحاليل علمية قادرة على الإحاطة بآثارها السلبية على الصحة العمومية والتقليص منها ومحاصرتها، كما أن آخر إحصائيات تؤكد أن التدخين يقتل 45 شخصا يوميا نتيجة إصابتهم بأمراض خطيرة، ويتسبب التبغ كذلك في إصابة 7 ألاف شخص بالجلطة القلبية سنويا بالجزائر، وبين 3500 و4000 شخص بسرطان الرئة.وستعمل اللجنة الوطنية للتحسيس ومكافحة السرطان، وعبر استراتيجية وطنية على إصلاح الفشل الذي منيت به الحملات التحسيسية للمنظمة العالمية للصحة.