الجزائر - A la une

التخريب والعزلة يطاردان محلات الرئيس بالمدية .. و تساؤلا عن مصيرها


التخريب والعزلة يطاردان محلات الرئيس بالمدية .. و تساؤلا عن مصيرها
تعرف المحلات التجارية أو ما يعرف ب محلات الرئيس، الموجهة للشباب البطال أو أصحاب الحرف التقليدية بولاية المدية ،حالة يرثى لها من تخريب وإهتراء بعد الإنتهاء من أشغالها منذ أكثر من 5 سنوات ،ولكن لحد كتابة هذه الأسطر لم يتم ممارسة أي نشاط تجاري فيها بسبب عزلتها عن المناطق الآهلة بالسكّان، و بعدها عن مراكز النشاط التجاري.المدية إستفادت من 3700 محل تجاري سنة 2008 بدأت قصة محلات الرئيس لولاية المدية سنة 2007/2008 أين استفادت الولاية وبحسب ما أودرته مدونة توزيع المشاريع من 3700 محل تجاري ،كانت موجهة للشباب البطال ،وأصحاب المهن التقليدية، المدونة أشارت إلى أن 2070 محل تم توزيعها على تسع مدن رئيسية بولاية المدية نظرا للكثافة السكانية التي تتمتع بها، تتقدمها دائرة البرواقية ب420 محل ،ثم تليها مدينة قصر البخاري ب270 محل ،وبعدها عاصمة الولاية ب300 محل تجاري ،بالإضافة إلى مدينة بني سليمان ب2700 محل ،أما باقي بلديات ولاية المدية فخصص لكل منها قرابة 100 محل كونها لا تحتاج إلى ذات العدد مثل باقي المدن الرئيسية نضرا لطابعها الفلاحي،حيث تم من إنجاز كل مشاريع المحلات سنة 2010. محلاّت تعاني الشّلل والعزلة وأخرى أوكار لتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة تشييد محلات تجارية في مناطق معزولة أكبر دليل على غياب إستراتيجية في توزيع أموال الدولة ... ملايير صرفت من أجل بنايات إسمنتية أصبحت بعد إنجازها أوكارا لتعاطي المدرات وممارسة الرذيلة ،فأغلب المحلات التجارية بنيت في مناطق معزولة وليست ذا طابع تجاري ،مثل محلات بلدية تافراوت وسيدي زهار، والسواقي، وميهوب، وغيرها من البلديات المنعزلة ذات الطابع الفلاحي، فالمستفيدون منها رفضوا مزاولة أي نشاط فيها بسبب عزلتها ،هذا وقد عرفت أغلب المحلاّت التجارية تخريبا وإهتراء،و أكبر مثال على ذلك محلات الجهة الشرقية لمدينة بني سليمان والتي إنهار فيها جزء من الأحزمة الإسمنتية المحيطة بالبناية،أما بمدينة شلالة العذاورة فتعرف بناية 30 محل الواقعة بوسط المدينة حالة يرثى لها فواجهتها الأمامية تعرضت للتخريب كليا، بالإضافة إلى تكسير نوافذاها كليا. هذا وقد أصبحت المحلات التجارية والتي تعرف ب "محلات الرئيس"،في أغلب بلديات المدية والتي ما زالت لم توزع مكانا مخصصا لتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة ،فبعد أن كانت في البداية نعمة إستبشر بها شباب ولاية المدية،أصبحت بعدها نقمة تمنوا لو لم يتم تشييدها وإهدار كل تلك الأموال عليها، علما أن ضرر الشباب المدن قد طال السكان المقيمين بالقرب من محلات الرئيس، خاصة ما تعلق بالإزعاج الذي يسببونه خاصة في الفترة الليلية للسكان جراء الضجيج الذي يسببونه، و الشجارات التي يختلقونها فيما بينهم أثناء تعاطيهم للمخدرات و المسكرات بمختلف أنواعها، وضع ندد به السكّان و طالبوا بتدخل الجهات الأمنية لوضع حد لهكذا تصرفات لكن الهدوء يدوم يومين أو ثلاثة قبل أن يعود المدنون لإزعاج السكان من جديد، بل و تورطوا مع بعضهم في شجارات بالأسلحة البيضاء أسفرت عن إصابات في عديد المرات،في ظل غياب رجال الأمن. ما مصير محلات الرئيس ؟ يتسائل غالبية سكان ولاية المدية كغيرهم من ولايات الوطن عن مصير محلات الرئيس ،والتي بقيت دون فعالية بعد إنجازها لمدة طويلة، أما البعض فيتسائل لماذا تم إهدار كل تلك الملايير على بنايات إسمنتية لا طائل منها ،وما مصير الآلاف من الشباب البطال في ضل عدم وجود إستراتيجية لتوزيع المال على مشاريع ذات أهمية ونفع على الولاية وشبابها، هذا خاصة و أن الحكومة قابلت هي الأخرى واقع الحال هذا بالإهمال و عدم المبالاة و لم تبادر بأي حلول طارئة أو إستراتيجية لمحاولة إنقاذ مشاريع "محلات الرئيس"، حتى الطبقة السياسية بما فيها الأحزاب المعارضة لم تعد فتح النقاش حول هذا المشروع الذي صرفت لأجله الملايير دون جدوى، بل و تجاهلته و لم تتحدث عنه في السنوات الأخيرة رغم أهميته في حال روفق بدراسة مسبقة و بعدية لكيفية استغلاله و عوامل دفع الشباب إلى الإقبال عليه، هذا علما أن الشباب البطال تحمس بشكل كبير قبيل إطلاع المشروع و اعتقدوا أنه خلاصهم من البطالة لكنه في حقيقة الأمر لم يغير شيء. 480 من محلات الرئيس بدون كهرباء .. ! لا تزال المحلات التجارية التي أنشئت في إطار البرنامج الوطني الخاص بدعم التشغيل والنشاط الشباني بدائرتي عين بوسيف وشلالة العذاورة والواقعة جنوبي المدية في انتظار الربط بالكهرباء من قبل مصالح سونلغاز، وعلى الرغم من توزيع اكثر من 480 محلا على مستحقيها من شبان بلدية القصر منذ مدة إلا أن تأخر ربطها بالكهرباء حال دون تفعيلها وانطلاق الأنشطة الموجهة لها بها، وقد دعا المستفيدون منها الجهات المحلية إلى القضاء على العراقيل التي وصفوها بالوهمية قصد إيجاد حل نهائي للربط بالكهرباء، و يأتي غياب توصيلات شبكة الكهرباء كإحدى المشاكل و النقائص الكثيرة التي تعاني منها محلات الرئيس.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)