الجزائر - A la une

"التحكم في التقنيات الحديثة لإنجاز الأنفاق لمواجهة المشاكل والتعقيدات ضروري"




دعا وزير الموارد المائية، حسين نسيب، المهندسين الجزائريين ولا سيما حديثي العهد منهم، إلى ضرورة الاحتكاك بالأجانب للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في مجال الأنفاق الخاصة بالطرقات أو بالمياه. وفي هذا السياق، قال الوزير إن الهدف من تنظيم هذا الملتقى الدولي الثاني من نوعه في الجزائر، بعد ذلك الذي عقد العام الماضي حول السدود وعلاقتها بالزلازل، هو منح الفرصة للإطارات الجزائرية المتخصصة من أجل الاطلاع على أحدث التقنيات والخبرات المستخدمة في العالم، وخاصة تلك التي عالجت أكبر الصعوبات، إلى جانب التعرف على الآلات الحديثة التي تم استحداثها للتغلب على المشاكل التي كانت تعترض إنجاز الأنفاق، والتي لم تعد تعتمد على المتفجرات ومن دون أخطار كبيرة. وباعتبار أن الجزائر تستخوذ على عدد هائل من الأنفاق، فإنه بات من الضروري، يضيف الوزير، أن يتحكم المهندسون في آخر التقنيات المتبعة ولا سيما أن طبيعة التربة في الجزائر هشة وغير قارة. الملتقى الذي أقيم بدار الثقافة بميلة يومي 25 و26 مارس عرف مشاركة عدة دول ومنها فرنسا، إيطاليا، اليونان، الصين، البرتغال، تركيا وإسبانيا. من جهته، دعا المدير العام لمؤسسة ”كوبا” البرتغالية، خلال الملتقى إلى استعمال أحدث التقنيات المتاحة في إعداد التصاميم وإنجاز مفرغ الفيضانات، مستعينا بتجربة سد ”صلاموند” البرتغالي. وعرض مدير مكتب دراسات الفرنسي، لوك ديرو، الشروط الواجب توفرها لتفادي أي مفاجآت ممكنة أثناء إنجاز الأنفاق، كاشفا عن خمس منهجيات تستعمل في الحساب، قبل الشروع في الأشغال، مع مراعاة الطبيعة الجيوتقنية للتربة. وبحسب تجربة المتدخلين فإن إنجاز الأنفاق في الجزائر يواجه عدة صعوبات وتعقيدات، في مقدمتها هشاشة التربة وصعوبة التضاريس، فضلا عن وجود المياه. وهو ما جعل وزير الموارد المائية وبالتنسيق مع وزارة الأشغال العمومية يبحثان عن أحدث التقنيات لتجاوز كل الصعوبات التي يمكن أن تعترض مثل هذه المشاريع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)