التحذيرات الزائدة تخيف طفلك من المدرسة

هل تعلمين أنكِ بخوفكِ الزائد على طفلكِ والناتج عن حبكِ له بالطبع يمكن أن تتركى أثراً سلبياً على تقبل طفلكِ للمدرسة ربما يستمر معه مدى الحياة؟!فالطفل يتعرض لعدة صدمات أو أزمات فى مراحل نموه النفسى: - صدمة الميلاد: حيث ينفصل عن جسد أمه التي كانت تلبي جميع احتياجاته داخل رحمها وبعد الولادة يفاجأ بعالم مختلف.- صدمة الفطام: فبعد أن كان يعتمد على ثدى أمه في غذائه ويتمتع باحتضانها له يعتقد أن منع الرضاعة مرتبط بمنع الحب. لذا يُنصَح بالفطام تدريجيا.- صدمة ذهابه إلى مكان جديد شديد الاتساع وغريب عنه وهو المدرسة وفيه يتعامل مع أشخاص كثيرين غرباء وهنا تكون الطفرة كبيرة حيث كان قد اعتاد على أن الأهل جميعاً مسخرون لخدمته. أما المدرسة فهي بيئة لها نظام وقواعد. بعض أولياء الأمور يشعرون بخوف شديد من كون أبنائهم ليسوا في أحضانهم طوال الوقت وهو ما يطلق عليه في علم النفس (الحماية الزائدة في التربية) فيحيطون أبناءهم بكم هائل من النصائح والتحذيرات من كل المحيطين بهم في المجتمع الجديد. والطفل يحتاج إلى الأمن كما أن مشاعره مرهفة ومن ثم ينتقل خوف الكبار إليه.ولهذا فإن انتقاله إلى بيئة جديدة وسط إرشادات وتحذيرات كثيرة يؤذى نفسيته وقد يؤثر على سلوكه فيصاب بالتأتأة أو التبول اللا إرادى أو يفقد الشهية للطعام أو يصبح عدوانياً أو انطوائياً ولذلك يقدم المختصون بعض النصائح: - بث الأمان في نفس الطفل ومده بالحب الذي يكون فى حاجة ماسة إليه ليتمكن من التفاعل مع المجتمع الجديد. - ضرورة توعية الطفل بأسلوب هادئ بعيد عن التهويل أو التخويف وتقديم النصح له عن كيفية الحفاظ على أدواته وعدم المساس بأدوات زملائه وضرورة احترام قواعد المدرسة وحثه على التعاون مع زملائه لتنمية مشاعر الحب والانتماء لديه.