الجزائر

التجميل يستحوذ على نصف العلاجات الجلدية بالجزائر



كشف محمد أوغانم، المختص في طب الجلد، أنّ 50 بالمائة من الجزائريين الذين يقصدون أطباء الجلد للفحص والكشف يكون من أجل دواع تجميلية.وقال أوغانم إن "الجزائريات يواكبن بشكل رهيب كل المستجدات في مجال المستحضرات الجلدية والتجميلية، حيث يقصدن العيادة بأفكار ومعلومات مسبقة، حامليات معهن علامات يستفسرن إن كانت ملائمة لهن، فهن يمتلكن ثقافة واسعة ومعمقة في المجال لاسيما مع ما تتيحه التطورات التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي".
وكشف المتحدث أنّ الطلب على مستحضرات التجميل الجلدية في بلادنا لم يعد يقتصر على النساء فحسب، بل امتد بشكل ملحوظ نحو الذكور الذين باتوا أكثر إقبالا على عمليات تقشير البشرة و"البوتوكس" وواقيات الشمس وغيرها من الأمور…
وأضاف أوغانم بمناسبة لقاء إعلامي نظمته شركة "بيوفارم" بالعاصمة الثلاثاء، بمناسبة إطلاق مجموعتها الخاصة بمستحضرات التجميل الجلدية "أوز" المكونة من 7 منتجات بمكونات طبيعية نشطة خالية من "البرابين"، أنّ مستحضرات التجميل الجلدية ليست موجهة إلى التجميل فقط وإنما هي في أحيان كثيرة لأغراض علاجية وتصحيح بعض المشاكل الجلدية أو لفروة الرأس. وحسب استطلاع للرأي استند إليه المختص، فإن 44 بالمائة من المستهلكين الجزائريين يعتبرون تلك المساحيق جمالية.
وأضاف أوغانم أنّ 73 بالمائة من الجزائريين يعانون جفافا في البشرة، بينما 64 بالمائة يعانون الشيخوخة و51 بالمائة يعانون حساسية في البشرة، كما أنّ 70 بالمائة من الجزائريين يعانون عيوبا في البشرة. وأرجع أوغانم الشيخوخة المبكرة للبشرة إلى القلق والمناخ.
من جهتها، أفادت لياني كهينة، صيدلية، بأنّ ثلاثة أرباع ما يعرض في الصيدليات يتعلق بمستحضرات تجميلية جلدية. وفسرت المتحدثة الأمر بأن المنتجين يفضلون تسويق منتجاتهم عبر شبكة الصيادلة لما يوفره هؤلاء من حماية وتأمين للمنتج وظروف حفظ جيدة ما يجنب الوقوع في التقليد، كما أن الأمر متعلق أيضا بما يسديه هؤلاء من نصح وتوجيهات لزبائنهم.
وبدوره، أكّد كرار عبد الواحد، المدير العام ل"بيوفارم"، أن مؤسسته الرائدة في مجال الأدوية انفتحت على مجال المستحضرات التجميلية كما انفتحت من قبل على مجال المكملات الغذائية، وهي واعية بخصائص السوق التنافسية، غير أنّ ثقة مسؤوليها في جودة منتجاتهم وقدرتهم على حمايتها من التقليد ستمكنهم من الاستمرار والنجاح وتحقيق اكتفاء وطني قبل التوجه نحو التصدير، ما يعتبره المتحدث قيمة مضافة للمنتج الوطني الذي بلغ العالمية وحقّق الثروة للوطن ومناصب العمل للجزائريين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)