الجزائر - A la une

البليدة ومدنها العتيقة تشهد سهرات عائلية بامتياز


تشهد مدن البليدة العتيقة حركية غير عادية في هذه الأيام والليالي الصيفية، تحولت فيها الساحات العامة قبلة ومحجًّا للمئات من العائلات تقصد فيها محلات بيع المرطبات والمثلجات محلات بيع الأكل السريع والشواء وفضاءات التسلية والترويح عن النفس بعد يوم شاق متعب من العمل وساخن حار ألهب وجوه العاملين والعاملات.لم تجد تلك العائلات من سبيل سوى الانضمام إلى حلق دائرية حول طاولات صفت في تناسق وانسجام وألوان بهية بوسط تلك الساحات وأمام نوادي الشاي والمقاهي الشعبية.
«الشعب» رصدت ليالي السهر والسمر والتنفيس بعيدا عن أجواء المكتب والمعمل ومطبخ ربات البيوت، وعادت بعينات تحكي عن تلك الليالي الجمال.
بوفاريك وجهة للفن وتحليق في فضاء السّفر بالرّوح
البداية كانت ولا تزال في هذه الأيام الصيفية تُبدع من ساحات مدينة البرتقال والمتيجة الخصبة بوفاريك التجارة والمال والحضارة الحديثة، أقدم فيها المنظمون ومسيرو مؤسسة أمل بوفاريك في عمل منسق مع جمعية «النور» الثقافية على تنظيم سهرات فنية عبارة عن تشكيل لمزيج من كل طبوع الوطن تجاوب معها الجمهور بإحساس وعاطفة.
تمتعت العائلات وتذوقت في ليالي و»أيام الأغنية الوطنية» في شعار اختاره المنظمون أن يكون مختزلا في الوطن أطلقوا عليه
«جزائر الحب والسلام»، حيث اعترف رئيس جمعية النور بلال اسماعيلي ل «الشعب»، أن هذه الليالي عرفت مشاركة ل 11 ولاية مثلت جنوبنا العميق وشرقنا الملون ووسطنا الساحر وغربنا الجميل، وهي تأتي في طبعة خامسة في هذه الأيام من شهر الشباب والحرية والاستقلال بغرض ربط جيل الثورة والانتفاضة والسلاحمع الأجيال الصاعدة والناشئة القادمة عبر هذه المنصات الفنية التي عرفت تجاوبا، وأدخلت المسرة والبهجة إلى قلوب الجميع من الحضور.
ليالي مليحة في ساحات البليدة المدينة
مدينة الورود تعرف إنزالا غير مسبوق لمئات العائلات التي أصبحت تقبل في ليالي دافئة تنظر في نسمات ناعمة تنساب من على أغصان أشجار التوت والنخيل الباسقات و»الرنج الفواح الزهري»، تجدها تنتشر تحت ألوان الأضواء، وقد اختارت طاولات في الهواء الطلق تتذوق المثلجات بكل طعم وذوق وترتشف نكهات الشاي بطعم النعناع والفول السوداني أو ابتاعت سندويشات الشواء هربا من حرارة المطبخ وأفرانه، فيما اختار الأطفال فضاءات الألعاب واللعب يتمتعون ويجرون ويقفزون في كل زاوية ومكان أفرغوا شحنات من الكبت وراء جدران حامية كانت قد ألهبتها أشعة الشمس في نهار طويل.
ويستمر الحال كل يوم من الليل، وهذا منذ أن حل الصيف وألقى بنسماته وجماليته، ويستمر السمر في هذه الايام المليحة وسيزداد تلونا في برامج سطرتها جمعيات فنية وثقافية ستكون وتتواصل الى آخر يوم من هذا الصّيف الرائع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)