البليدة

يتعرض حي بزار المعلمين بمنطقة باب الجزائر وسط مدينة البليدة، إلى التشوه بسبب النفايات التي تغزو أطراف هذا الحي المعروف بالكثافة السكانية بحكم موقعه بمحاذاة السوق الذي يتوسط مدينة الورود، فهذا السوق الذي تحوّل من نعمة لسكان الحي في توفير مناصب الشغل إلى نقمة بما أنه تسبب في تشويه المكان، ويعُد سكان البنايات القريبة أكبر المتضررين من هذا الوضع المتردي، بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من نفايات السوق وكذلك من الفوضى التي يحدثها تجار الجملة الذين يتوافدون إليها من مناطق مختلفة.وذكر بعض سكان الحي ل “المساء”، أن التجار هم أول من تسبب في هذه الفوضى بالمنطقة التي كانت في وقت قريب يضرب بها المثلْ من حيث النظافة، إلا أن الأمر لم يدم طويلا بسبب سوء التسيير داخل هذه السوق، لكن التجار يلقون اللوم على السكان والدليل، حسبهم أن النفايات تحتوي على مواد غذائية مرمية أكياسها أمام المناطق السكنية، فعدم احترام نظافة الحي هو من فعل السكان، حسب تجار السوق، ولذلك يناشد سكان حي بزار المعلمين السلطات المحلية في الإسراع لإيجاد حل لهذه الظاهرة التي أصبحت هاجسا حقيقيا يؤرقهم منذ مدة.وفي سياق آخر، يشتكي سكان حي بزار المعلمين بوسط مدينة البليدة، من كثرة الاعتداءات التي تطالهم من طرف المنحرفين الذين يغتنمون فرصة غياب التنظيم والفوضى للسطو على ممتلكات المواطنين، إضافة إلى نقص الأمن بالحي الذي سهل مهمة المنحرفين الذين يتجمعون بمداخل بعض العمارات لتعاطي الممنوعات، حيث يستغلون عدم غلق الأبواب في الفترة الصباحية ومنتصف الليل، والتسرب خفية إلى الشقق والسطو على كل ما يجدونه من أغراض مؤهلة للبيع، ناهيك عن التلفظ بالكلام البذيء على مسامع السكان، لهذا يناشد سكان حي بزار المعلمين السلطات الأمنية والمحلية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم من هذه الفئة المنحرفة.