البراءة لعامل سابق بالسكك الحديدية من تشجيع وتموين الإرهاب بشرائح الهاتف النقال

أفادت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة عاملا سابقا بمحطة السكك الحديدية بالبراءة من تزويد الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة خميس خشنة بالمواد الغذائية وشرائح الهاتف النقال وتشجيع أعمالها بغرض تجنيد الشباب في صفوفها.وأكد ”س. بشير” المتهم في الملف أنه ليس مسبوقا في قضايا إرهابية، مضيفا أن ما جاء في محاضر الضبطية القضائية كان تحت الإكراه وتم إرغامه على التوقيع على ورقة بيضاء وليس على محضر استجوابه، مذكرا في السياق ذاته بأنه استفاد من حكم البراءة في أحد ملفات الإرهاب خلال 2007 بعد أن تم توقيفه وإيداعه الحبس بالبليدة لمدة 21 يوما. والتمس النائب العام إدانة المتهم بخمس سنوات سجنا نافذا عن جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وتشجيعها وتمويلها، وهذا بناء حسب مجريات المحاكمة على وقائع خطيرة تتلخص في أنه كان على علاقة مع المدعو ”عيسى” الذي ينشط ضمن الجماعات الإرهابية بمنطقة خميس الخشنة ببومرداس، والذي طالبه بالالتحاق بمعاقل الجماعة ولدى رفض المتهم مطلبه بداعي أنه مصاب بمرض الربو ولا يمكنه تحمل العيش في المناطق الجبلية اقترح عليه ”عيسى” العمل معهم كعنصر دعم وإسناد ومساعدتهم بالمؤونة وشرائح الهواتف النقالة. والتقى ”عيسى” ب”س. بشير” في ال11 ديسمبر 2008 بالقرب من مركز التكوين المهني وسلمه 1600 دج مقابل مد الجماعات الإرهابية بالمؤونة وطالبه بمساعدته في تجنيد عناصر إرهابية جديدة بسبب تضييق الخناق عليهم من طرف مصالح الأمن في المنطقة فقرر ”س. بشير” التوجه إلى مسجد الإمام الشافعي بحسين داي بالعاصمة والتقى بالمدعو ”موح سردينة”، مروج مخدرات، وعرض عليه فكرة الانضمام للجماعات الإرهابية فطلب هذا الأخير إعطاءه مهلة للتفكير في العرض، كما كان كثير التردد على مسجد ”الزمخشري” بنفس المنطقة لاصطياد الشباب الراغب في الجهاد.