«الانقطاعات التي شهدتها عنابة تدخل في إطار أشغال المخطط الإستعجالي»

كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب بأن الانقطاعات التي سببت أزمة مياه بولاية عنابة تدخل في إطار الأشغال والإصلاحات الكبرى المتعلقة بإنجاز المخطط الاستعجالي الذي تم وضعه منذ عدة أشهر للقضاء على أزمة العطش. وقد جاءت تصريحات الوزير الذي رفض وصف انقطاع المياه عن العديد من بلديات وأحياء ولاية عنابة لعشرة أيام متتالية بالأزمة مؤكدا بأنها مجرد أشغال على خلفية التقرير الذي تلقاه من السلطات المحلية أو بالأحرى والي عنابة الذي حاول التدخل بمجرد طرح السؤال على الوزير ليذكره بالتفاصيل التي تلقاها أوفدت له من قبل بالمقابل كشف الوزير نسيب بأن نتائج الأشغال ستكون خلال الصائفة القادمة أو مع إفتتاح الموسم الصيفي حيث ينتظر أن يتم تعميم عملية توزيع المياه بصفة يومية على سكان ولاية عنابة خاصة في ظل وضع إستراتيجية أو ما يعرف برنامج قنوات التوجيه التي تضمن عملية تحسين التوزيع بين الأحياء هذا وحسب تصريحات الوزير فإن البرنامج الإستعجالي الذي ينتظر أن يؤمن عملية تزويد ولايتي عنابة والطارف بالمياه يتضمن عملية تجديد القناة الرئيسية التي تأتي من سد ماكسة إلى جانب حفر العديد من الآبار وإعادة تأهيل الآبار القديمة وقد وفرت الأشغال الأولية لتنفيذ المشروع الإستعجالي بالولايتين 17 متر مكعب من المياه جراء أشغال إصلاح القنوات الكبرى حيث من المنتظر أن يتم ضمان عملية تزويد جميع الأحياء مستقبلا بنظام يومين عوض نظام المناوبة يوم بعد يوم لتحسن عملية التزويد والقضاء على الإنقطاعات خلال السنوات القادمة مع عملية تفعيل محطة تحلية مياه البحر التي أكد الوزير بخصوصها بأنه سيتم تحويلها إلى منطقة أخرى بعدما كانت مخططة لعدة سنوات على مستوى بلدية الشط بولاية الطارف وحسب ذات المتحدث فإنه تم فتح المناقصة الخاصة بالمشروع وإعداد جميع الإجراءات الأولية تمهيدا لانطلاق الأشغال خلال الأشهر القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن الوزير كشف في ذات السياق بأنه تم الاتفاق مع مركب الحجار لإنجاز محطة لتصفية المياه القادمة من محطة المياه المستعملة من الملوحة لاستخدامها في عملية تسيير المركب مؤكدا بأنه في حالة عدم تغطية حاجيات المركب مستقبلا بعد توزيع الأشغال فإن النسبة المتبقية التي قد لا تفوق 30 بالمئة سيتم تأمينها من سد ماكسة.