الجزائر - A la une

الالتزام بتدابير الوقاية لتقليص دائرة الوباء




تواصل مديرية الصحة لولاية الجزائر، عملية التحسيس بضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي للوقاية من انتشار فيروس كورونا، خاصة مع عودة الارتفاع التدريجي لعدد الإصابات بمختلف ولايات الوطن، ومنها العاصمة. كما تزداد المحاذر عشية الدخول المدرسي؛ حيث ترتفع الحركة والاحتكاك ومخاوف تسجيل موجة ثانية لهذه الجائحة، مثلما حدث منذ أسابيع بعدة بلدان في العالم، لا سيما بأوروبا.أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية الجزائر الدكتور بوجمعة آيت أوراس ل "المساء"، أن واجب الحذر والحيطة مطلوبان من طرف المواطنين، في غياب توفير لقاح نهائي لهذا الفيروس القتال، مشيرا إلى أن مديرية الصحة بالعاصمة تواصل عملية التوعية والتحسيس بضرورة التعامل بالتدابير الوقائية والبروتوكولات الصحية، التي توصي بتطبيقها اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة انتشار هذا الوباء الخطير. كما أوضح المصدر أن الدخول المدرسي للطور الابتدائي في 21 من الشهر الجاري وبعده الطوران المتوسط والثانوي، سيكون هاجسا كبيرا، وامتحانا حقيقيا للأشخاص والإدارات في مدى تحكمها في سير الأمور اليومية، واحترام البروتوكول الصحي، الذي يجب أن يطبق بصرامة، ويتعلق بالتباعد الجسماني، ووضح الحواجز ومسارات التنقل، وارتداء الكمامات، واستعمال المطهر الكحولي، فضلا عن توفير المياه، ومراقبة وسائل تخزينها، والتأكد من طهارتها، وتعقيم مختلف أجزاء المؤسسات التربوية، خاصة المطاعم التي تتكفل بإعداد الوجبات. وقال الدكتور آيت أوراس إن البروتوكول الصحي يجب أن يطبق بصرامة، ومن غير التساهل في التعامل مع الوضعية الوبائية، لا سيما بعد انخفاض درجة الحرارة، وعودة الرطوبة ابتداء من فصل الخريف الحالي.
ومن جهة أخرى، أكد محدثنا أن موعد الاستفتاء على الدستور في الفاتح من نوفمبر القادم، تم التحضير له جيدا من طرف مصالح الصحة، التي أعدت بروتوكولا خاصا، يقضي بالحفاظ على الصحة، وتفادي الاحتكاك بين الناخبين وكذا المؤطرين.
ويتضمن البروتوكول عدة إجراءات وقائية، منها إجبارية ارتداء الكمامة بمراكز الاقتراع، وقياس درجات حرارة الأشخاص، وضرورة استعمال الأقلام الشخصية من طرف الناخبين، حتى لا تكون هذه الوسائل مسببا لانتشار الوباء.
زبائن "سيال" يشتكون .. صعوبة في تسديد الفواتير عن طريق البريد
يجد زبائن شركة المياه والتطهير للجزائر "سيال"، صعوبة في تسديد الفواتير عن طريق البريد؛ ما زاد في تشكيل طوابير بوكالات التخليص لهذه الشركة بالعاصمة، حسب ما لاحظناه في الميدان. وذكرت مصادر ل "المساء" أن هناك مشكلا تقنيا، حرم الآلاف من الزبائن من تسوية وضعيتهم تجاه شركة المياه، لا سيما بالبلديات التي لا توجد بها وكالات "سيال".
يشتكي العديد من زبائن الشركة منذ عدة أشهر، من هذا المشكل رغم أن "سيال" تربطها اتفاقية بمديرية البريد بولايتي الجزائر وتيبازة، التي تحصي بهما وجود زهاء 300 مكتب ومركز بريدي.
وحسبما وقفنا عليه ببلدية بئر خادم فإن العديد من الزبائن الذين يقصدون شبابيك البريد لتخليص فواتيرهم، يعودون خائبين، ويتم توجيههم إلى وكالات "سيال"؛ لكون الرمز الموجود في الفاتورة يستحيل قراءته من طرف حواسيب البريد. وذكر لنا أحد المستخدمين أن باستطاعة الزبائن تخليص مختلف الفواتير المتعلقة بالكهرباء والهاتف وغيرها، إلا أن فواتير شركة المياه لا يمكن تسديدها؛ ما انزعج منه أصحاب الفواتير، لا سيما أنهم ينتظرون لساعات في طوابير خارج مبنى البريد، ليخبرهم العامل عند وصولهم إلى شباك البريد، بأنه يستحيل تسوية عملية التخليص، وينصحهم بالتوجه إلى وكالات "سيال". كما ذكر أحد المواطنين ل "المساء"، أنه شكا ذلك لوكالة "سيال" ببئر مراد رايس، حيث أخبروه بأن هناك مشكلا تقنيا، وهناك الآلاف من الزبائن لازالوا غير قادرين على تسديد فواتيرهم عن طريق البريد، وأن النظام المعلوماتي لا يستطيع قراءة كمّ هائل من رموز الفواتير، خاصة الجديدة منها، التي تبدأ بالحرف اللاتيني "A"؛ ما يستدعي الالتفات إلى هذا المشكل، خاصة أن "سيال" كغيرها من الشركات، تقوم بعصرنة تجهيزاتها وأنظمة عملها لتخفيف المتاعب عن الزبائن، ومنها عملية التخليص، علما أن الشركة أطلقت منذ العام الماضي، خدمة التخليص عن طريق الأنترنت بواسطة تطبيق يمكن تحميله على الحواسيب والهواتف الذكية، يمكن للزبون الاطلاع على كل الفاتورة وتسديدها عن طريق الدفع الإلكتروني بدون التنقل إلى أماكن التخليص، بخصم المبالغ من حسابات الزبائن الجارية البريدية والبنكية. ويوفر خدمات أخرى، منها التبليغ عن التسربات، وغيرها، خاصة في هذا الظرف الصحي الصعب، الذي يتطلب تجنب الطوابير والاحتكاك بين الأشخاص.
ومن جهة أخرى، أوضح مصدر من مؤسسة بريد الجزائر ل "المساء"، أن المشكل يكمن في كون البرمجيات التي توفرها "سيال" لم يتم تحيينها؛ ما جعل العديد من الزبائن لا يقدرون على التخليص، مؤكدا أن هذا المشكل لا يُحل إلا بإعادة النظر في طبيعة التعاقد بين إدارتي البريد و«سيال".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)