الاشتباه في وفاة طالبة جامعية ب"الانفلونزا" يثير الرعب وسط زميلاتها ببلعباس

أثارت، مؤخرا، شائعة وفاة طالبة جامعية بسبب إصابتها بالأنفلونزا الموسمية، حالة من الرعب وسط زميلاتها المقيمات بالقطب الجامعي، لاسيما وأن مصارعتها للإصابة دامت فقط ثلاثة أيام قبل أن تتأزم حالتها، وتفارق لحياة بعد وقت وجيز من تحويلها إلى مصلحة الإنعاش التابعة للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني.أكدت العديد من الطالبات الجامعيات في اتصالهن ب"الشروق"، أن المرحومة البالغة من العمر 22 سنة التي تدرس السنة ثالثة تخصص ميكرو بيولوجيا، أصيبت بزكام حاد أجبرها على التنقل لمسكنهم العائلي الواقع بإحدى بلديات الولاية، إلا أن تأزم حالتها الصحية أجبر أفراد عائلتها على إجلائها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، أين قرر الأطباء تحويلها مباشرة إلى مصلحة الإنعاش، قبل أن تفارق الحياة بعد وقت وجيز من مصارعتها للمرض، وكان نبأ وفاتها قد خلف حالة من الحزن وسط زميلاتها، كما أثار الرعب وسط الطالبات المقيمات بالقطب الجامعي، اللواتي أبدين تخوفاتهن من انتشار فيروس الأنفلونزا الموسمية في أوساطهن، كذلك الذي أصاب زميلتهن وأدى إلى وفاتها، بعد ما كانت تتمتع بصحة جيدة وتزاول دراستها بشكل عادي طيلة الأسبوع.المديرة الولائية للخدمات الجامعية وسط، أكدت في اتصال ب"الشروق"، أن المرحومة توفيت بعد مغادرتها للإقامة التي تقيم بها، مضيفة أنها لم تتلق أية إرسالية من طرف الجهات المسؤولة على الصحة، تؤكد انتشار فيروس خطير مسبب للأنفلونزا الموسمية القاتلة، الأمر الذي وجدت أنه لا يدعو للقلق ولا يشكل أي خطر على الطالبات المقيمات بالقطب الجامعي.أما الدكتور هشام درار المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي عبد القادر حساني، فأكد ل"الشروق"، أن المريضة فعلا كانت قد أصيبت بزكام حاد، إلا أنه ليس السبب المؤدي لوفاتها، مضيفا أنها كانت تعاني من مرض التهاب العضلة القلبية منذ زمن بعيد دون علمها بذلك حسب ما أكدته الكشوفات الطبية، وجاءت إصابتها بالأنفلونزا الموسمية لتتسبب في تأزم حالتها الصحية ما أدى إلى مفارقتها للحياة بعد وقت وجيز من تحويلها إلى غرفة الإنعاش، من جهتها المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية الصحة والسكان، فأكدت للشروق أنه لا يوجد أي انتشار لفيروس الأنفلونزا الموسمية القاتل بمختلف مناطق الولاية، موضحة أن حالات الإصابة المسجلة وسط المواطنين تبقى عادية ولا تشكل أي خطر على صحتهم.