الاحتفال بيناير رمز للتعبير عن وحدة و تماسك الشعب الجزائري بأصوله

اعتبر وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي اليوم الخميس ببني سنوس (ولاية تلسمان) خلال تظاهرة "الشباب يحتفل بيناير" أن "إحياء رأس السنة الأمازيغية "هو رمز للتعبير عن وحدة وتماسك الشعب الجزائري".و أوضح الوزير خلال هذا العرس الشعبي البهيج الذي جمع الشباب من كل ولايات الوطن أن الاحتفال بهذا اليوم المصادف ل12 يناير "هو معلم للهوية الوطنية و الثقافة المنبعثة من أعماق التاريخ كي يسمح للجزائري أن يلتقي بتاريخه و يفتخر به و في نفس الوقت هو باب يطل منه على المستقبل لتكون السنة المقبلة سنة رخاء و رفاهية يسودها السلم و الاستقرار" .وأشار الوزير إلى أن "هذه العادة القديمة التي صمدت عبر القرون يحتفل بها عبر كل أنحاء الوطن تفاؤلا بالعام الجديد 2967 بعد أن تم اعتماد اللغة الأمازيغية كلغة وطنية و رسمية".وأردف الوزير يقول "ينبغي علينا جميعا دعم هذه الوحدة و نبذ كل سياسات التخويف و التفرقة و الاستمرار في العمل لتحقيق الرخاء و الرفاهية في ظل التعددية التي نفتخر بها", مذكرا بأن "الجزائر أرض الأمل يسودها العدل و المساواة والأمن".و بعد التذكير بالبعد التاريخي لعيد يناير لدى الجزائريين قال وزير الشباب والرياضة "إننا نودع اليوم سنة 2966 و نحن نشكر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي تفضل بدسترة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية و هذا نزولا لحبه للجزائر و تجسيدا لالتزامه و تعهده الشخصي الذي أعطى منعرجا لمسار التاريخ وسجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الجزائر كرجل صلح و المصالحة".و عن الاحتفالات التي شهدتها بني سنوس تحت شعار "جزائري و أعتز بأمازيغيتي" شكر الوزير الشباب المشارك و الفرق الفوركلورية "التي رسمت لوحات فنية مملوءة بقيم الأخوة و المحبة و أواصر اللحمة بين كل أبناء هذا الشعب الجزائري ".و قد شاركت في رسم هذه اللوحات عدة فرق من مختلف أنحاء الوطن بأزيائها المميزة و آلاتها التقليدية منها من جانت و تيزي وزو و البويرة و قسنطينة و باتنة و غرداية إلى جانب الفرق المحلية و في مقدمتها فرقة "الصف النسوية" و فرقة "كرنافا أيراد" لبلدية بني سنوس التي أدت بأقنعتها العجيبة رقصة الأسد "آيراد" للتفاؤل بموسم فلاحي خصب و الاحتفال بنشوة النصر.للتذكير فإن هذه الاحتفالات المخلدة لرأس السنة الأمازيغية نظمت تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و وزارة الشباب والرياضة و بالتنسيق مع الحركة الجمعوية.