الاحتجاجات تدوي في بلديات سكيكدة

تعيش ولاية سكيكدة هذه الأيام على وقع احتجاجات مواطني بلديات ودوائر في الولاية، اهمها موجة الاحتجاجات التي شنها مواطنون بالجهة الغربية للولاية، في الزيتونة، القل، عين قشرة، بلدية السبت التي انتقلت اليها حمى الانسداد على شاكلة بلدية الحدايق وبوشطاطة.البلدية الأخيرة عرفت موجة احتجاج مؤخرا بسبب سياسة المير الذي يخضع لتحقيقات أمنية وأخرى قضائية، وأدى هذا الوضع على مستوى هذه البلديات إلى انسداد في بعضها، ومرتقب في اخرى في الايام القلية القادمة، على غرار بلدية تمالوس وسكيكدة عاصمة الولاية.وقالت مصادرنا ان الوضع ببلدية سكيكدة يسير نحو الانسداد مرة اخرى، ليكون الوالي بناء على هذه المعطيات أمام وضع معقد وشائك، والسبب هو عدم وجود تناسق بين الاميار، النواب والاعضاء، وسط تبادل لتهم منها ما وصلنا عن طريق شكاوى وبيانات أمضاها النواب ومنها ما بلغنا من خلال تسريبات تعكس الجو المعكر، الذي يسود هذه المجالس.ففي بلدية الحدايق قاطع 8 اعضاء دورة المجلس الشعبي العادية التي جرت قبل أيام، رافعين في بيان تسلمت "السلام اليوم" نسخة منه مطالب بتدخل السلطات الولاية، ازاء ما يجري بين الأعضاء والنواب والمير، الذي قدم استقالته مرتين في بداية العهدة.واشتكى قبل ايام عضو بصفة رسمية إلى مصالح الامن بعد تعرضه الى تهديد لفضي بالتصفية الجسدية ويتعلق الامر بالمنتخب "ب.ش" عن حزب جبهة التحرير الوطني الذي أكد في اتصال هاتفي مع "السلام" انه تلقى تهديدا صريحا بقتله بسبب قرارات –حسبه- تتعارض مع قرارات البقية.وانتفضت امس الحركة الجمعوية بالجهة الغربية للولاية ضد ممارسات وصفت بغير المسؤولة والصادرة عن الهيئة المنتخبة لبدية الزيتونة على وجه الخصوص. وتجمع ممثلو المجتمع المدني امام مقر دائرة الزيتونة مطالبين بلجنة تحقيق وتقصي للنظر في طريقة التسيير التي قالوا انها مشبوهة. وكانت قائمة السكن الريفي الخاصة بتوزيع حصة 210 سكن، القطرة التي أفاضت الكأس وأشعلت فتيل الاحتجاجات التي شهدتها بلدية الزيتونة اخرها غلق مقر البلدية بالاقفال، خلال زيارة سيد احمد فروخي الى مدينة القل ووادي الزهور.