الاتحاد الأوروبي يقترح دعما متوسطيا لحل أزمة انقطاع الكهرباء

حذرت جمعية “ميد تسو” الأوروبية من ارتفاع استهلاك الكهرباء خلال شهر أوت المقبل في الجزائر، وذلك من خلال الاستعمال الكبير لمكيفات الهواء، مؤكدة أنه بالرغم من أن الجزائر منتج للطاقة الكهربائية إلا أنها تحتاج إلى الدعم الأوروبي في تطوير بنيتها التحتية لمجابهة انقطاعات التيار الكهربائي في فصل الصيف.وقال مايكل أنجلو تشيلوتسى، الأمين العام لجمعية “ميد تسو” التي تجمع مشغلي شبكات 17 دولة أورومتوسطية، والتي يقع مقرها في مكاتب شركة تيرنا الإيطالية، أنه استمع بإهتمام لمشروع إنشاء منصة أورومتوسطية في قطاع الغاز، تم الإعلان عنه في الأيام الأخيرة من قبل مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة غونتر أوتينغر من مالطا، في نهاية إحدى القمم مع عشرة بلدان من جنوب البحر المتوسط.كما أشار أيضا إلى أن هذا الأمر سوف يعرض على مؤتمر الاتحاد الأوروبي للطاقة المقرر عقده في نوفمبر المقبل في روما، مضيفا أنه بالرغم من أن الجزائر هى واحدة من أكبر المنتجين، فهذا لا يعنى بالتأكيد أنها ليست في حاجة لدعم الدول الأخرى في أوقات ذروة الإستهلاك”، وأكد تشيلوتسي “كما أنه بوجه عام، يعمل المنتجين الرئيسيين للمواد الهيدروكربونية على الشاطئ الجنوبي ويركزون أيضا على تطوير مصادر الطاقة المتجددة لتغطية استهلاكهم المحلي، مفضلين تخصيص احتياطياتهم من الغاز والنفط للصادرات.وعليه -حسب المتحدث ذاته- ينقلب المشهد الذي يرجع إلى فترة ما قبل الأزمة، عندما كان ينظر إلى جنوب البحر المتوسط كمورد للطاقة الشمسية لتلبية احتياجات الشمال، من خلال المشاريع الألمانية والفرنسية (مثل ديزيرتيك وميد سولار بلان) التي توقفت الآن بسبب مجريات الأمور، انخفاض الطلب على الطاقة في الشمال وزيادة الاحتياجات في الجنوب، بالإضافة إلى اتجاه الجنوب نفسه لتحقيق مصلحته وتطوير مصادر الطاقة المتجددة. وعليه قال أنجلو تشيلوتسي كانت الحاجة لوجود سياسات جديدة للطاقة تتطلع إلى إنشاء شبكة مترابطة تضمن التوزيع المرن والفعال في جميع أنحاء المنطقة، وقادرة على إستيعاب ذروة الطلب في سياق التعاون بين الشركاء الإقليميين المتعددين. هذه هي الشبكة التي تتطلع إليها جمعية “ميد تسو“ فى خطتها للربط بين بلاد المغرب وأوروبا عبر إيطاليا، مع الإقرار بضرورة تشيد -من الآن وحتى عشر سنوات- 33 ألف كم من خطوط الضغط العالي في منطقة الأورومتوسطي، بتكلفة تبلغ حوالي 20 مليار أورو.