الإنتاج الوطني يحتاج إلى مرافقة إعلامية تسويقية لدخول المنافسة

موازاة مع انطلاق حملة «لنستهلك جزائري» اليوم، التي بادرت بها وزارة التجارة على مدار الأسبوع الجاري، في إطار الترويج للمنتجات المصنعة محليا والحد من فاتورة الاستيراد، يبرز إلى الأفق دور الإعلام كونه حلقة واسطة بين المواطن والمؤسسات الاقتصادية التي تسعى إلى التعريف بمنتجاتها، لاسيما الناشئة منها وذلك رغم منافستها للصناعة الأجنبية في كثير من الأحيان.قال الدكتور محمد الفاتح حمدي أستاذ الإعلام بجامعة الأغواط في اتصال ب»الشعب»، أن وسائط الإعلام، أعطت مساحات كبيرة للترويج للسلع المحلية على حساب الأجنبية، وهذا من جانب الحيز المكاني المخصص في الوسيلة ذاتها، كما أن ذات المؤسسات الإعلامية يتجلى فيها الاهتمام بالمنتوج المحلي كثيرا، إلا أن ذلك لم يكن له تأثير كبير على المستهلك.ورافع الأستاذ إلى أهمية مرافقة وسائط الإعلام للصناعة المحلية، من خلال اعتماد استراتيجية إعلانية كفأة باعتماد وكالات إعلانية خاصة، بالترويج لاقتناء السلع المصنوعة محليا واستمالة المواطنين لاستهلاكها، من خلال إطلاق عروض متنوعة ومميزة باستخدام تقنيات حديثة في مجال التسويق الإعلاني، مشيرا إلى عدم الاعتماد على جهة واحدة في الترويج للسلع الوطنية.وتعد مسألة الثقة بالسلع المصنعة محليا إشكالية تطفو على الأفق، وهو ما أوضحه أستاذ الإعلام قائلا أن المواطن الجزائري لا يزال يعتقد أن السلع الأجنبية تضاهي المحلية منها وهي ثقافة خاطئة، تمردت إلى أذهان المستهلكين بسبب الثقافة الإعلانية الوافدة إلينا عبر الفضائيات العربية والأجنبية، التي تعمل على تحسين صورة الإنتاج الأجنبي على حساب المحلي.من جهته أوضح الصحفي بيومية «وقت الجزائر» لخضر داسة، أن للإعلام دورا هاما للمساهمة في التعريف بمنتجات المؤسسات الصناعية الوطنية، حيث أنها تساهم بطريقة مباشرة ومن خلال ما تقوم به من تغطية لنشاطات المؤسسات الترويجية إلى غاية تواجده بالسوق، قائلا أن ذلك ما يدخل في إطار المناجمنت.وأضاف الإعلامي أن الإشهار يحتل مكانة كبيرة في عملية دفع المواطنين، لاستهلاك صناعة دون غيرها، حيث يعمل على تحويل الأفكار السلبية لدى المواطنين نحو منتج معين إلى ايجابية تساهم في توجيههم نحو اقتنائه وتغيير ذهنياتهم، وحتى درجة الإقبال، لذلك تلجأ الشركات الصناعية إلى وسيلة الإشهار كونه أداة فعالة في العملية التجارية.