الإعلان عن الحكومة الجديدة مساء السبت المقبل

يرتقب أن يعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن التشكيلة الجديدة للحكومة مساء يوم الجمعة أو السبت على أقصى تقدير، حسب مصادر حزبية، لإتاحة الفرصة للوزراء النواب في معرفة موقعهم من الاعراب: إما البقاء في الحكومة أو النزول إلى الغرفة السفلى. يحدث هذا في الوقت الذي لم تتسرب أخبار جدية عن هوية الوزير الأول.
رجحت مصادر حزبية مهتمة إن يكون الإعلان على تشكيلة الحكومة الجديدة مساء الجمعة، مستندة في ذلك بوجود وزراء منتخبين في اقتراع العاشر ماي، وهو ما يتطلب أما الإبقاء عليهم في الحكومة أو تنصيبهم بصفتهم نوابا جدد، ولم تستبعد المصادر أن يتم تأجيل الإعلان عن تركيبة الجهاز الحكومي الجديد الى ما بعد تنصيب المجلس الشعبي الوطني على اعتبار أن الحكومة الحالية في حكم المستقيلة، ولا توجد مادة دستورية تفرض على الوزير الأول تقديم استقالته بعد الانتخابات، وأرجعت الأمر إلى العرف السياسي.
ويبقى في كل هذا أن المؤكد هو ان تركيبة الحكومة الجديدة والوجوه المرشحة لتولي مسؤولية إدارة المرحلة المقبلة ستعرف مساء السبت المقبل.
على صعيد متصل أكدت مصادرنا أن الأسماء المتداولة إعلاميا لمنصب الوزير الأول، مجرد تكهنات لا ترقى إلى حد المعلومة، بل تدخل في خانة التسويق السياسي والإعلامي لكل طرف، وتضيف مصادرنا أن العديد من الأسماء توجد بحوزة الرئيس الذي يبقى وحده المؤهل لاختيار وزيره الأول، وأوردت المصادر أن إمكانية استمرار احمد اويحيي في منصبه الحالي إلى غاية تعديل الدستور احتمال قائم، رغم تلميح بلخادم إلى رغبته في اختيار وزير أول آخر غير أويحيى حتى لو لم يكن من الافالان، الذي أبدى زهده في المنصب. ويحدث هذا في وقت ترشحت فيه بعض الوجوه الوزارية الحالية في التشريعيات الماضية للاستمرار في ممارسة مهامها الوزارية عبر الحكومة الجديدة متى اعيدت الى الواجهة من خلال البرلمان، إلا أن ذلك مربوط بشكل كبير بالحسابات التي خلفتها قرارات حركة "حمس" الرافضة للمشاركة في الحكومة.