الإعلامي الفلسطيني يحيى عياش ل"البلاد"

توقع الإعلامي الفلسطيني يحيى عياش، أن تكون التهدئة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني، دائمة وشدد على أن حركة "حماس" كانت في موقف أقوى بكثير من موقف "إسرائيل" التي حاولت بكل الطرق أن تتفادى مطالب المقاومة الفلسطينية ولكن دون جدوى. واعتبر عياش في حديث ل"البلاد"، أن ما يمر به قطاع غزة خلال هذه الأيام هو نقطة فاصلة في التاريخ الفلسطيني، ونصر سيكتبه العالم في مجلداته، مضيفا "أعتقد أن وقف إطلاق النار سيكون هذه المرة راسخا على الأرض لأنّ المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تسقط قوة الردع الإسرائيلي وبالتالي لن يحاول الاحتلال المجازفة ثانيةً بالدخول في حرب مع غزة وأسس هذا الاتفاق متينة لأنها جاءت باتفاق وفد فلسطيني موحد من كل الفصائل الفلسطينية وهذا يعطي الاتفاق حماية وقوة أمام الجبهة الداخلية من ناحية والمجتمع الدولي من ناحية أخرى، ونتمنى الحفظ والسلام لأهلنا وشعبنا الفلسطيني". واعتبر المتحدث أن العلاقات الفلسطينية المصرية بعد العدوان الأخير ستعرف تحسنا ملحوظا على المستوى السياسي "كون المكلف بتنفيذ اتفاق وقف النار هي جهة وحيدة متفق حلها من جميع الفصائل الفلسطينية وهي حكومة التوافق الفلسطيني برئاسة رامي الحمد الله، وبالتالي لن تكون هذه الحكومة بمنأى عن التعامل مع النظام المصري، وهذا التعاون السياسي سينعكس مباشرة على الوضع الإنساني في قطاع غزة من خلال فتح معبر رفح وهو الأمل الكبير الذي يعقد عليه المواطن الفلسطيني بالتماس تحسن العلاقات الفلسطينية المصرية. وتعد مصر لاعبا أساسيا في القضية الفلسطينية ومجرياتها كونها على علاقة وثيقة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في الوقت نفسه، وهو ما أتاح لها الظفر برعاية اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، ونتمنى أن تتحسن هذه العلاقات وتكون بأحسن صورها خلال الفترة القادمة، لأنّ أي دعم عربي من أي دولة كانت هو مكسب للقضية الفلسطينية التي تعتبر مركزية القضايا في الوقت الراهن". ويواصل المتحدث بالقول "في النهاية واقع غزة الإنساني قبل العدوان كان مأساوياً وبعد العدوان أصبح أكثر مأساة بسبب تدمير المنازل وتشريد الآلاف من العائلة الفلسطينية، وكل هذا الواقع السيئ بحاجة لتكاتف الجهود العربية والدولية من أجل إعادة ما دمره الاحتلال، ونعتقد أن مصر هي ركيزة في هذه الجهود كونها بوابة قطاع غزة العربية".