الجزائر - A la une

الإعلام والحروب
حين يصل الوطن إلى حافة الخطر يستيقظ الضمير الإعلامي ليكون فاعلا في إيقاف الخطر ويضع بينه وبين الفاعلين في السياسة والباحثين عن طموح سياسي حاجزا قويا لا يمكن اختراقه لان القضية تتعلق بمصير وطن، الا ان الإعلام عندنا صار طرفا في الصراعات والأكثر من هذا صار زيتا يصب على النار، كان من الواجب ان نقف أمام انفسنا ونتساءل ما الهدف الذي سنحققه حين ينهار وطن ؟ وما الهدف حين ينتصر طرف من الأطراف في ظل خراب وطن ؟ وبدلا من أن يفرض هذا الإعلام الحوار على الجميع من خلال ما يقدمه سواء كصورة او كصوت او ككلمات، صار مع الأسف في يد رجال الأعمال ورجال السياسة والمغامرين بالبلاد يمررون به ما يريدون به من اهداف لا تخدم سوى مصالح فئات معينة بعيدا عن المصلحة العليا للبلاد، لقد وصلنا الى درجة ان الإعلام صار طرفا في الصرع وليس وسيلة لنقل الحقائق، او وسيلة لحماية البلاد من المخاطر، وحين نصل إلى هذا المستوى فإننا فعلا وصلنا إلى مرحلة الخطر لأن كل فئة صار لها إعلامها الخاص وتتخندق وتنتظر اللحظة الحاسمة لبادية معركة سيخسر فيها الجميع لانها حرب يستعمل فيها ابناء الوطن من اعداء الوطن، وحين يصبح الإعلام طرفا في صراع فلا بد من انتظار الخراب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)