الإسمنت يلتهم المساحات الخضراء بالمسيلة

تفتقر ولاية المسيلة وبالأحرى المدن الرئيسية كعاصمة الولاية وبوسعادة وسيدي عيسى وعين الحجل وأولاد دراج ومقرة وعين الملح إلى الجنوب وحمام الضلعة إلى المرافق الترفيهية العائلية، رغم حالة التوسع العمراني التي سجلتها خلال ال 17 سنة الماضية.هذا الوضع جعل عشرات العائلات إن لم نقل المئات في ضيق، يقول من تحدثوا للشروق، وكثيرا ما تحدث مختصون عن حالة المدن وبالأحرى عاصمة الولاية وافتقارها إلى هذا النوع من المرافق خاصة إذا تعلق الأمر بحديقة للتسلية، وتبقى يضيف هؤلاء بعض الولايات المجاورة مثالا في تفوّقها في هذا المجال بينما المسيلة بالرغم من الانتشار المذهل للعمران إلا أنها لم تتجرأ يقول أحدهم في الخروج بمشروع ينتشلها من الوضع الراهن وينهي سنوات الحرمان لمئات الأطفال والعائلات، وبالرغم من الحديث الذي جرى خلال 10 سنوات الماضية عن وجود عدد من ملفات الاستثمار في هذا المجال، إلا أن الأمور بقيت مجرد حبر على ورق باستثناء مشروع واحد لأحد الخواص أشرف على انطلاقه الوزير الأول عبد المالك سلال منذ نحو 05 سنوات لكن معالمه الأساسية ما تزال في حاجة إلى تسريع.كما أن افتقار المدن المشار إليها لمسابح، أحال عشرات أطفال المدارس على البرك المائية والمجمعات المائية وحتى سد القصب من أجل السباحة رغم ما تنطوي عليه هذه الظاهرة من مخاطر، فقد أحصت الحماية المدنية في هذا الصيف حالات غرق في البرك والمجمعات المائية، مع أن حالة الجفاف المسجلة وندرة الأمطار التي يشهدها القطر الجزائري ساهمت، يقول البعض، في تراجع اختفاء عديد البرك المائية ناهيك عن حالة سد القصب التي توصف بالكارثية، فمياهه تراجعت بكثير أمام حالة الجفاف من جهة وتزايد كميات الطمي في حوضه من جهة أخرى.