الجزائر - A la une


الإسراء والمعراج تلك الرحلة الربانية التي كرم الله بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خير تكريم حيث أسري به ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى المبارك ليؤم الأنبياء والرسل ثم عرج به الى السماء الدنيا ليواصل رحلة الصعود الى السماء السابعة ليدنو من رب العالمين وهناك فرضت الصلاة عماد الدين واهم شعيرة إسلامية وكان ذلك في ليلة السابع والعشرين رجب على أرجح الروايات وقد مرت بنا هذه الذكرى العظيمة التي احتفل بها البعض وغفل عنها البعض الآخر رغم أهميتها الكبيرة بالنسبة للدعوة الإسلامية وصاحبها عليه الصلاة والسلام الذي جاءته بشرى بالنصر والتمكين بعدما كذبته قريش وحاصرته وما أصابه من أحزان اثر وفاة عمه أبي طالب الذي كان يحميه وموت زوجته خديجة (ض) التي وقفت بجانبه بكل ما تملك ثم عودته من رحلته الى الطائف وما تعرض له على أيدي الغلمان والعبيد بتحريض من سادتهم.لقد كانت رحلة الاسراء والمعراج فتحا جديدا وسجلها القرآن في مطلع سورة الاسراء بقوله تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" فقد اطلعه ربه على مقامات الأنبياء واهل الجنة وأحوال أهل النار كل حسب جرمه كأكل الربا والزنا وو.. الخ.والعجيب أن سورة الاسراء تسمى أيضا بسورة بني إسرائيل لأنها تتحدث عن بني إسرائيل ومكرهم وفسادهم في الأرض وعلوهم وقد توعدهم الله بالهلاك على ايدي عباد له قائلا لهم "وإن عدتم عدنا".إن توقف الرسول (صلى الله عليه وسلم) في بيت المقدس وصلاته فيها إماما تأكيدا على انتقال الزعامة الدينية والحضارية للمسلمين والعلاقة المتينة بين المسجد الحرام (مكة) والمسجد الأقصى (القدس) التي كانت القبلة الأولى في الصلاة.وقد شكك المشركون واتباعهم في إمكانية رحلة الاسراء والمعراج رغم الدلائل والبراهين التي تدل على وقوعها وكانت اول رحلة فضائية مأهولة أصبح بإمكان البشر القيام بها بإمكانياتهم المحدودة التي لا تساوي شيئا بالنسبة لإرادة الله تعالى.لقد تعالت بعض الأصوات الشاذة تدعو الى عدم احياء هذه الذكرى مدعيةأنها بدعة لتحرم أبناء المسلمين من معرفة القيمة الدينية لهذه المناسبة التي فرضت فيها الصلاة والأهمية الدينية للمسجد الأقصى والقدس الشريف الواقعين تحت الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي مما يستوجب على كل المسلمين العمل على تحريرهما فالأقصى ينادينا عند كل صلاة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)