الجزائر - A la une

الإحسان إلى الأيتام والفقراء




الإحسان إلى الأيتام والفقراء
يقول الله تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) [الكهف:28].والآية المذكورة تبين هذا الأمر وتحث عليه وقد ذكر هذا المعنى في أكثر من موضع من كتاب الله تعالى ومنه: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الحجر:88]. وأمر الله تعالى نبيه هو أمر لأمته.
وقول الله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) [الضحى:9-10]. ونهي الله تعالى لنبيه هو نهي لأمته.
والمعنى: يجب تثبيت النفس وتصبيرها بالتعايش مع الفقراء والمساكين والضعاف من المؤمنين الذين يدعون ربهم بإخلاص وصدق صباح مساء ويعبدونه في جميع الأوقات يريدون بعملهم وجه الله تعالى.. فإياك يا أيها النبي أن تجاوزهم ناظراً إلى غيرهم ويجب التواضع معهم في الكلام ومؤانستهم.
وحقّ الأيتام والمستضعفين على الأغنياء والأكابر الرعاية والعناية والرفق و النظر في أحوالهم وشؤونهم وهذا مصداق قول الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [يونس:49] أي: إخوة متحابين متعاونين يسد الغني حاجة الفقير ويساعد ويحمي القوي الضعيف..
هذه التوجيهات السامية دلالة قاطعة على أن الإسلام دين المساواة في تقويم الناس وأنه لا فرق بين القوي والضعيف وأن الفقير والغني والعزيز والذليل والزعيم والأتباع سواء في الحقوق والواجبات فلا فضل لأحد على آخر في المال أو الجاه أو النسب أو الحسب بل إن ميزان التفاضل بين الناس هو تقوى الله تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13].
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)