الأولياء يهدّدون بمنع أبنائهم من الدراسة بمتوسطة سبع مبارك بأم الطير

أقدم عدد كبير من أولياء تلاميذ متوسطة سبع مبارك ببلدية أم الطيور الواقعة في شمال غرب ولاية الوادي، صباح الخميس، على الاعتصام أمام مدخل المتوسطة مهددين بمنع أبنائهم من الدراسة بها، وذلك احتجاجا على الوضعية الكارثية التي آلت إليها المؤسسة التربوية.قال الأولياء المحتجون، والذين رددوا شعارات منددة بسكوت مصالح البلدية والولاية المتعاقبة على التسيير بخصوص التكفل بمشكلة المتوسطة، خاصة وأن تاريخ صلاحيتها انتهى، ذلك أن تاريخ تركيبها يعود إلى سنة 1984، وقامت بذلك الشركة الفرنسية "بوينق"، حيث أنجزت بسبب حاجة المنطقة الأساسية لها وجرى استعمال "الأمونيت" فيها، وهي مادة مشعة مسببة للسرطان والحساسية الجلدية، وقد صرح بهذا الخصوص أحد الأولياء أن عديد التلاميذ قد أصيب بالحكة الجلدية، نظرا لطبيعة هذه النوعية من البنايات التي تحتاج إلى صيانة دورية، لكن إهماله من جهة، وانتهاء صلاحيته في مدة قياسية، من جهة أخرى حوّل التلاميذ إلى فرائس سهلة تتهددهم مختلف الأمراض، وأضاف عدد من المحتجين أن الوضع يصبح أكثر فظاعة، خاصة عند وقوع الكوارث والحوادث المفاجئة، على غرار الحرائق ونزول الأمطار، كما يتحدث التلاميذ والأساتذة أن جدرانها سريعة الالتهاب، وهو ما يجعل المقيمين بها عرضة لخطر التعرض للحرائق في أي وقت.وشدّد هؤلاء أن البنايات الجاهزة المشكلة للمؤسسة التربوية المذكورة، تحتاج أكثر من غيرها إلى صيانة دورية، فيما يخص كوابل الكهرباء وتوصيلات الغاز، والماء وغيرها، لتفادي الشرارات الكهربائية والتسرّبات المائية، وتؤثر هذه العوامل جميعها على قوة وصلابة الجدران، وكذلك بالنسبة للطلاء والترميمات اللازمة للجدران، ليتحوّل هذا المبنى إلى شبح مخيف، يهدد حياة ومصير ما يقارب 700 تلميذ ناهيك عن الاضطراب الحاصل في التحصيل العلمي لهؤلاء. أمام هذا الوضع الكارثي طالب الأولياء باتخاذ إجراءات عاجلة خاصة وأنهم وعدوا عديد المرات بمتوسطة جديدة والتخلص من هذا المبنى المنتهي الصلاحية لكن دون جدوى، الشيء الذي جعلهم يصعدون من لهجتهم، ويبعثون برسالة قوية للجهات الوصية، مطالبين وزيرة التربية بالتدخل العاجل، حيث تحوّلت إلى قنبلة موقوتة تنذر بكارثة ما لم تتحرك الجهات الوصية، ولم يخف الأولياء نيتهم في تصعيد الحركات الاحتجاجية، من خلال عدم إرسال أبنائهم للمتوسطة.