الأوساط المائية ثروة يجب الحفاظ عليها

أطقت مؤسسة سيال المتخصّصة في تسيير شؤون المياه، فعاليات الطبعة الخامسة لتظاهرة اليد في اليد للحفاظ على الأوساط المائية من شاطئ سيدي براهيم بقوراية بولاية تيبازة لفائدة المصطافين عموما وأطفال المخيمات الصيفية على وجه الخصوص.قال مدير شبكة التطهير بالمؤسسة مصطفى بوقاوة بالمناسبة، بأنّ انطلاق الطبعة الخامسة تمّ بشاطئ سيدي براهيم بقوراية أول أمس في مرحلة أولى قبل أن تنتقل القافلة التي تؤطرها اطارات من سيال بالتنسيق مع بعض الجمعيات الفاعلة الى شاطئ مسلمون يوم الخميس القادم والشاطئ المركزي بالداموس في 30 أوت على أن تختتم التظاهرة يوم 6 سبتمبر المقبل بشاطئ شنوة بعاصمة الولاية.
أوضح مصطفى بوقاوة بأنّ موضوع الحملة يعنى بتقديم شروحات مفصلة للمصطافين وأطفال المخيمات الصيفية عن طرف الحفاظ على الأوساط المائية ولاسيما البحر من خلال تجنب رمي النفايات بطرق عشوائية، لاسيما ما تعلّق منها بالنفايات البلاستيكية التي تستغرق عقودا طويلة من الزمن قبل تحلّلها.
وتمّ عرض مختلف الأفكار المتعلقة بموضوع الحفاظ على الأوساط المائية بطريقة جذابة ومسلية تمكّن جميع الفئات من استيعابها في ظروف مريحة، غير أنّ الذي استاء منه المصطافون كثيرا كون الجهات المعنية لم تنخرط بعد في موضوع نظافة المحيط والحفاظ على الأوساط المائية وغيرها من حيث توفير الحاويات المناسبة من جهة وتصريف النفايات بالسرعة الملائمة والمناسبة، بحيث اقتنع الجميع بأنّ هذه الاشكالية يجب أن يتكفّل بها الجميع وتساهم جميع الأطراف في حلحلتها وتسييرها وفق المنهج الصحيح، لاسيما و أنّ المحافظة الوطنية للساحل أحصت ضمن تقريرها السنوي وجود 86 مصبا للمياه القذرة على امتداد الساحل التيبازي لم يتم التكفل بها بعد.
وتندرج هذه التظاهرة في طبعتها الخامسة هذه السنة ضمن تصور شامل لبرنامج المؤسسة والذي مفاده كون الموقع الطبيعي غير الملوث يجب أن يحظى بنفس الرعاية المرتبطة بالموقع الأثري ومن هنا جاءت فكرة الحفاظ على نظافة الشواطئ كمواقع طبيعية متميّزة جلب كمًا معتبرا من المصطافين والزوار خلال موسم الاصطياف كي يجعل هذه الفضاءات مصادر هامة للثروة و الاسترخاء لفئات عديدة من المجتمع، الأمر الذي يقتضي مساهمة جميع الأطراف في الحفاظ على نظافة هذه الفضاءات بالشكل الذي يرفع من قيمتها الجمالية والسياحية ويجعلها أكثر جاذبية للزوار والفضوليين على حدّ سواء.