الجزائر - A la une


الأوبزرفر
نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، الأحد، آراء لمهاجرين من مدينة الرقة السورية حول عمليات القصف التي تتعرض لها مدينتهم التي تعد معقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).وتحدثت مراسلة الأوبزرفر إيما غراهام غاريسون، إلى سوريين في مدينة غازي عنتاب التركية غادروا مدينة الرقة واستمعت إلى رأيهم في الموضوع.وتصف كاتبة التقرير المشهد في المقهى الذي انتقل بطباخيه ونادليه وأطباقه من مدينة الرقة إلى غازي عينتاب.وتصف أكواب الشاي، والدجاج المحمر المخصص لطبق الجمعة، والأحاديث السياسية والتوتر الذي يعتري الضيوف مع ملاحظتهم وجهاً جديداً.وقبل أيام كان قد قتل اثنان من رفاقهم على أيدي جاسوس لحساب "داعش" ادعى أنه مهاجر مثلهم.بعض أفراد عائلاتهم ما زالوا في الرقة، لذلك فاحتمال قصف مدينتهم يحمل مخاطر لأفراد العائلات الباقين هناك.ويتساءل أبو أحمد، وهو رجل أعمال في الأربعين "هل سيسعد قصف الرقة أحداً؟" ويجيب على سؤاله قائلاً "لا بالطبع".ويضيف بشيء من الدعابة السوداء: "الجميع قصف الرقة. لم يبق زوج أغضبته زوجته إلا وقصف الرقة انتقاماً".ويخشى أبناء الرقة أن تكون تكلفة قصف مدينتهم المزيد من الضحايا من بين السكان.ويعبر البعض عن إحباطهم من أن مصير مدينتهم يبت فيه غرباء في عواصم بعيدة.ويعبرون أيضاً عن خشيتهم من دخول مسلحين أكراد مع القوات البرية التي يمكن أن ترسل لدحر تنظيم "داعش" لاعتقاد الغرب أن الأكراد أفضل.ويتساءل السكان لماذا اهتم العالم فقط بضرب تنظيم "داعش" ولم يتحرك حين كان النظام السوري يقصف المدينة، وهل السبب أن "داعش" هدد المدن الأوروبية؟.وأكثر ما يخشاه منفيو الرقة أن الغرب "سيعتبر نفسه حقق انتصاراً لو تمكن من التخلص من جلاد وجلب مكانه جلاداً آخر، كبشار الأسد، الذي قضى بعضهم في سجونه، ويرونه السبب الأساسي لتعاستهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)