الأندية الأوروبية الكبيرة تعزف عن انتداب لاعبي الخضر رغم تألقهم في المونديال

يبدو أن الوجه الجيد الذي ظهر به المنتخب الوطني لكرة القدم في البرازيل ووصوله للدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركات الخضر في كأس العالم، لم تحمل الجديد على مستوى سوق الانتقالات بالنسبة للاعبي الخضر ولم ترفع من أسهمهم عند أكبر الأندية الأوروبية، فبعد أن كنا ننتظر رغبة أكبر الأندية في الظفر بخدماتهم في وقت سابق، يبدو أن هذه الإخيرة لم تتحرك كثيرا رغم الوجه الطيب الذي ظهر به جل اللاعبين، لكن يبقى الاستثناء الوحيد ياسين براهيمي الذي أمضى لنادي بورتو البرتغالي الذي يعد من بين أحسن الأندية الأوروبية والمرموقة جدا ومن الممكن جدا أن يسمح هذا التنقل للاعب بالبروز في واحد من أقوى الأندية الأوروبية وهذا بالنظر لإمكانياته الفنية العالية.بالمقابل من ذلك، فإن الشارع الرياضي الجزائري، صدم بخبر انتقال رفيق حليش للعب في البطولة القطرية بعد أن كان من بين المدافعين الأقوياء ليس في المنتخب الجزائري، وإنما في الدور الأول من كأس العالم، حيث لقي العديد من الإشادات من طرف المختصين. كما أن حالة سليماني لم تتضح بعد، في وقت بورتو تخلى عن غيلاس، وينتظر أن يبقى بوڤرة في الخليج العربي.سوق انتقالات اللاعبين الجزائريين تطرح عدة تساؤلات حول سبب نفور الأندية الأوروبية عن الدوليين الجزائريين.مبولحي يمضي في بلد لا تستهويه كرة القدمبالمقابل من ذلك، فإن الحارس الدولي رايس مبولحي الذي قدم كأس عالم كبيرة بكل المقاييس والذي كان منتظرا أن يمضي في أحد الأندية الكبيرة، فاجأ الجميع بالتوقيع في البطولة الأمريكية التي لا يحبذ كثيرا جمهورها رياضة كرة القدم رغم وصول منتخبها في كل أربع سنوات تقريبا للمشاركة في كأس العالم وهو الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول عزوف الأندية الأوروبية الكبيرة عن انتداب لاعبي الخضر.عدة لاعبين سينتهي بهم المطاف في الخليجبالموازاة مع ذلك فإن عدة لاعبين في النخبة الوطنية قد ينتهي بهم المطاف في البطولات الخليجية بما أنهم لم يجدوا موطئ قدم مع فرقهم على غرار الدولي الجزائري حسان يبدة الذي يكون قريبا من الانضمام لنادي الفجيرة الإماراتي، حيث يعتبر الكثيرون أن البطولات الخليجية تعتبر مقبرة للاعبين، وهو ما يؤشر على فشل اللاعبين الجزائريين في الحصول على عقود محترمة مع الأندية الأوروبية، ما دفعهم للالتحاق تباعا بالبطولات الخليجية التي قدمت لهم أنديتها عروضا مغرية.