الجزائر - A la une

الأمين الولائي للفيدرالية الوطنية للمتقاعدين شارك في أول إحتفال بالفاتح ماي 1963



الإحتفال بعيد العمال ببلدية وهران و لاسيما أول عيد عمال بعد الإستقلال أول ماي 1963 كان أول فرصة للتعبير عن الفرحة الكبيرة خاصة و أنه سبق أول ذكرى للإستقلال 5 جويلية 1963 و قد كانت غبطة التحرر و التشبع بالتضحية لا يزالان يميزان عمل الجزائري و منها عمال بلدية وهران البالغ عددهم أنداك حوالي 3آلاف عامل حسبما صرح به لنا عمي عطية عبد القادر متقاعد سابق من بلدية وهران و شاهد عن هذه المرحلة و الامين الولائي للفيدرالية الوطنية للمتقاعدين لولاية وهران حاليا .عمي عطية حكى لنا بتحسر و تذكر جيد للمرحلة عما ميز المناسبة تلك السنة كون الجزائر كانت تعيش مرحلة جديدة يواجه فيها العمال معطيات أخرى أهمها مسيرون جزائريون من أبناء بلدهم بغض النظر عن شرط الكفاءة التي حسنتها السنوات و دعّمها صبر و تفهم العامل البسيط و طاعته للأوامر و التعليمات و إلتزامه بعمله كما يجب لأنه كان يقبل بعمل أي شيئ كونه لم يكن يصدق بعد أنه حر حتى أن مطالبه كانت بسيطة و تضحيته كانت بلا حدود و في مقدمتهم عمال البلدية من أعوان نظافة و عمال كانت أمامهم مهمات التشييد و البناء و مسيرون يواجهون تحديات المرحلة فكان عيد العمال بقيمة هذه الظروف و إحياؤه يتم بإحتفالية شعبية كبيرة تجوب الشوارع الرئيسية للمدينة يتمتع بها العام و الخاص و تشارك فيها كافة الهيئات و المؤسسات من بلدية وولاية و شركات كانت معروفة أنداك مثل السينباك و إيناديتكس و لوناكو للمصبرات و سونلغاز و سوناما و سوناطراك وغيرها حيث كانت الفروع النقابية لهذه المؤسسات تنسق فيما بينها تحت لواء الإتحاد الولائي لتنظيم قافلة تضم عروض يقدمها المشاركون من خلال عرض" بلاطو" العمل حيث تمر شاحنات محملة بوسائل العمل و بها عمال يعرضون كيفية ممارستهم لنشاطهم اليومي بالمؤسسة التي يمثلونها لتطوف القافلة الشوارع الرئيسية للمدينة بداية من ساحة أول نوفمبر ثم شارع الأمير عبد القادر ثم شارع العربي بن مهيدي وصولا إلى ثانوية العقيد لطفي ثم العودة لساحة أول نوفمبر عن طريق نهج واجهة البحر .إحتفالات بلدية وهران بالمناسبة كانت تتم ضمن الإحتفالية الكبرى المذكورة من خلال عرضها لعمل أعوان النظافة و عمال الاشغال والحالة المدنية غيرها فيما كانت تنظم عقب ذلك تكريمات على شرف عمالها و عاملاتها .عمي عطية أكد لنا في هذا الإطار بان الإحتفالات اصبحت اليوم مقارنة مع ما كانت عليه سابقا بسيطة بقدر بساطة المهمة التي يتكلف بها أغلب العمال اليوم بمقرات عملهم لغياب التضحية و الإتقان و الإهتمام و حتى الكفاءة فاصبح العمال يقضون الوقت بمقرات عملهم و لا يعملون لتحقيق النتيجة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)